التعريف اللغوي لكلمة مولد هو وقت الولادة، والمراد به هنا: إقامة احتفالٍ بوقت ولادة النبي صلى الله عليه وسلم، وإظهار الفرح والسرور بذلك.
و يختلف شكل الاحتفال بهذه المناسبة من بلد الى أخر ولكن عادة ما تقام الولائم التي يصاحبها مجالس قراءة القرآن الكريم وكتب السيرة ، وهي مشتملة على ذكر مولده
صلى الله عليه وسلم، وما صاحب ذلك من أحداث مع ذكر شمائله، ومعجزاته، وذكر أهل بيته، ومناقبهم.
وفي يوم ذكرى المولد النبوي الشريف، تنظم بعض حكومات الدول الإسلامية والعربية، العديد من الأنشطة في مختلف قطاعاتها، وتحتفل كل دولة بطريقتها الخاصة.
وهناك من يقوم إلقاء قصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وتذكير المسلمين بقصة مولد النبي وما فيها من حكم وعبر، وكما يلقي بعض المشاركين، خطب عن أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام، وفضله على كافة المسلمين، وقد تتضمن الاحتفالات بعض الأناشيد الدينية.
وتعد هذه المناسبة عطلة رسمية في بعض الدول ومنها : (مصر والجزائر والمغرب وليبيا وسوريا و الأردن وتونس و دولة الإمارات )وفي التالي نستعرض أهم مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة في بعض الدول الإسلامية وعلى سبيل المثال :
مصر:

تعتبر حلوى المولد النبوي أحد أهم مظاهر الاحتفال الشعبي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف حيث تقام الخطب الدينية ويتلى القرآن الكريم في المساجد كما يشارك بعض أصحاب الطرق الصوفية بصناعة المواكب التي يتخللها الانشاد والمديح .
السودان:

هناك أرض مخصصة للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة، حيث تنصب الخيام وتتلألأ الأنوار فيها، وترفع الرايات وتسير المواكب الصوفية، يتقدمها رجالات الدولة ومشايخ الطرق الصوفية والموسيقى العسكرية، يتبعهم حملة الزي الصوفي والشارات والإعلام، وصولًا إلى أرض الاحتفال، حيث تبدأ الدروس والحضرات وقصائد المديح، التي تمتد حتى الليلة الأخيرة، التي تختتم بصلاة الصبح.
المغرب:

يختلف المغاربة في إحتفالهم بذكرى المولد النبوي الشريف حيث ترتبط هذه المناسبة بأكل “الكسكس”، وزيارات الأقارب والاصدقاء وشراء الملابس الجديدة كما أيضاً يشاركوا في بعض المواكب المنشدة بمديح الرسول صلى الله عليه وسلم .
ماليزيا :

تتميز مظاهر الاحتفال في ماليزيا بكرنفالات تتخللها المواكب الضخمة في الشوارع وتتزين المنازل والمساجد بالزينات والأنوار ويتم توزيع الصدقات على الفقراء ويقدم طلاب المدارس وصلات شعرية يتغنون فيها بسيرة الرسول الكريم.
الجزائر:

يعتبر المولد النبوي إحتفال رسمي وشعبي للحفاظ على الهوية، وهو من المظاهر الراسخة فى أذهان الجزائريين، واستمرار الشعب الجزائري في إحياء هذه المناسبة، التي شكلت مظهرًا من مظاهر تمسكهم بهويتهم الجزائرية.
تنزانيا :

يحتفل التنزانيين بطريقة جميلة ومنظمة،حيث يجتمع العديد من الشباب في قلب العاصمة التنزانية “دار السلام” ويصنعوا مسيرة تتبعها النساء لينشدوا فيها أعذب قصائد المدح تعبيراً منهم عن فرحتهم بهذه المناسبة العظيمة .
تركيا:

تبدأ مظاهر الاحتفال بهذا اليوم بعد صلاة العشاء خاصة في المساجد الكبيرة حيث تقام مراسيم الاحتفال الكبيرة وتتسابق القنوات التلفزيونية من أجل الاشتراك في إحياء هذا اليوم عن طريق البث المباشر فتبث القرآن الكريم والصلوات الشريفة والخطب عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم .
الصين:


يعتبر هذا اليوم بمثابة عيد عند الصينيين حيث تتشابه الاحتفالات فيه بعيد الفطر وعيد الأضحى وعيد رأس السنة الهجرية ويتوجه كافة أفراد الأسرة لأداء الصلاة في المساجد وإحياء سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم عبر الخطب والمحاضرات الدينية ، ثم يتم تقديم الحلوى والأطعمة الصينية التقليدية في كل منطقة.