..........................

قـــال تعالى" يُؤفك عنه مَنْ أُفِكْ "

أَيْ يُصرف عن القرآن من صرفه الله عُقوبًة له بسبب ذنوبه وإعراضه عن الله ...



= { يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ } أي: يصرف عنه من صرف عن الإيمان، وانصرف قلبه عن أدلة الله اليقينية وبراهينه، واختلاف قولهم، دليل على فساده وبطلانه، كما أن الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، متفق [يصدق بعضه بعضًا]، لا تناقض فيه، ولا اختلاف، وذلك، دليل على صحته، وأنه من عند الله { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }


...........................


من لم يبدأ بحفظ القرآن فليبدأ !
ومن أهمل مراجعته فليستدرك!

ومن لم يكن له ورد من القرآن فليحرص عليه !
ولتصبر و لتُصابِر ...

فإنّ لحفظ القرآن و ضبطِه وتﻼوته آناء الليل وأطراف النهار لَذّةٌ تعب المجاهدة *.

اهرب من زحمة انشغالك
واختطف دقائق من وقتك
قم من نومك ...
لعلك تلحق بركب اﻷوابين
وتنعم بلذة العابدين
واسجد واقترب .
اجعل لنفسك .. ورداً من القرآن ..
ﻻ تتركه مهما كان ..
واجعل لك تسبيحات دائمات في كل يوم ..
سبّح .. واستغفر .. وهلل .. وصلّ على النبي .. صلى الله عليه وسلم ..

ادع لنفسك .. ولوالديك ..
ولمن تحب ومن ﻻتحب ..
كونوا سبباً في تذكير الكثيرين !

من بركة القرآن أن الله يبارك في عقل قارئه وحفظه
فعن عبد الملك بن عمير :
( كان يقال أن أبقى الناس عقوﻻ قراء القرآن )
وفي رواية : ( أنقى الناس عقوﻻ قراء القرآن )
وقال القرطبي : من قرأ القرآن متع بعقله وإن بلغ مئة !
وأثبتت الدراسات العلمية أن حفظ القرآن وقراءته فيها تقوية للذاكرة !
أوصى اﻹمام إبراهيم المقدسي تلميذه عباس بن عبد الدايم - رحمهم الله - :
( أكثر من قراءة القرآن وﻻ تتركه ، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ

»قال ابن الصﻼح :
ورد أن المﻼئكة لم يعطوا فضيلة قراءة القرآن وهي حريصة لذلك على استماعه من اﻹنس !
فقراءة القرآن كرامة أكرم الله بها اﻹنس ":

»قال أبو الزناد :
( كنت أخرج من السحر إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فﻼ أمر ببيت إﻻ وفيه قارئ )

»قال شيخ اﻹسﻼم :
( ما رأيت شيئا يغذّي العقل والروح ويحفظ الجسم ويضمن السعادة أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالى ! )
تعلق بالقرآن تجد البركة
قال الله تعالى في محكم التنزيل : " كتاب أنزلناه إليك مبارك "
وكان بعض المفسرين يقول :
( اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا )
اللهم إنا نسألك أن تلزم قلوبنا حفظ كتابك ، وترزقنا أن نتلوه . ونتدبره على الوجه الذي يرضيك عنا *
ﻻ تنشغل عن وردك ، فوالله لهوَ مصدر البركة في يومك إن أخلصت النية
-----
قـــال‬ ابـن الجـوزي رحمه الله :

وينبغـي لمن كـان عنـده مصحـف أن يقـرأ فيـه كـل يـوم آيـات يسيـرة لئـلا يكون مهجـورا " .
الآداب الشرعية (2/300)