كيف تصنع النجاح وترقى سلم المجد
أخي الفاضل أختي الفاضلة ، إذا استطعت أن تبرمج قلبك وعقلك كي تصعد سلم النجاح فلن يستطيع أي إنسان على وجه الأرض أن يثنيك عن عزمك وكلما كان هدفك واضحا بالنسبة إليك وكلما كنت مؤمنا بقدراتك وإمكانياتك وكلما كنت ملتزما به ومثابرا كلما استطعت أن تحقق النجاح وترقى سلم المجد ولسان حالك يقول :

كذلك أخرج الإسلام قومي
شبابا مخلصا حرا أمينا .

- فما هي يا ترى آليات النجاح ؟

هناك ستة آليات تساعدك على النجاح ، إذا أنت تتبعتها ستصل بإذن الله تعالى إلى النجاح وترقى سلم المجد ، وهي :



أ- الرغبة المشتعلة .
ب- قوة الإيمان .
ج- الإستراتيجية .
د- القيم والمبادئ .
ه- الطاقة
و- العلاقات الناجحة .


نحاول إن شاء الله تعالى أن نشرح كل آلية على حدة .

أ- الرغبة المشتعلة :

هناك هدف يعيش بداخلك ويحركك ليلا نهارا إنها ( الرغبة ) وصحاب الرغبة إذا يريد أن يصل يكون ( كيس فطن ) ، وعليك أن :

- تضع أولوياتك .
- ارسم خطتك .

واسمع لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ( الكيس من دان نفسه ( أي حاسبها ) وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ) .

يتحقق لديك النجاح إذا كانت لديك الرغبة المشتعلة ، فتقلل من النوم ، ولاتبالي بأي مشكلة تواجهك أو أي عقبة تصادفك ، والنجاح يعيش في داخلك ، وتحس بأنه قريب منك ، وبهذا الحماس والرغبة المشتعلة يجعلك تشتاق إلى التفوق والنجاح مهما كان ثمن التضحية ، سواءا بالمال أو سهر الليالي أو حرمان النفس من مباهج الدنيا إلى أن تصل إلى هدفك المنشود .



ب- قوة الإيمان :

قو إيمانك بالله عز وجل ، واستعن به في جميع أمورك ووطد صلتك بالله عز وجل ... عليك بما يلي :

- أقم الصلاة لأول وقتها .
- اجعل لسانك رطبا بذكر الله تعالى .
- داوم محاسبة النفس .
- مصاحبة الصالحين .
- اقرأ ما تيسر من كتاب الله .
- إدراك حقيقة الفقر إلى الله تعالى .
- استعن بالله بالدعاء في جميع أمورك .

قوة الإيمان هي نقطة الانطلاق الحقيقية ، التي ينطلق منها الإنسان نحو التميز والنجاح
إذا كنت في نعمة فارعها ............... وداوم عليها بشكر الإله
فإن المعاصي تزيل النعم................. وإن الإله سريع النقم .


فالإيمان هو الذي يقود إلى النجاح في الدنيا والآخرة ، يجعلك تكون صادقا وفيا في عملك ، مؤمنا بقدراتك وإمكانياتك ، قوة الإيمان هي نقطة الانطلاق الحقيقية التي ينطلق منها الشخص نحو التميز والنجاح .

بقوة الإيمان أخي الفاضل أختي الفاضلة تستطيع أن تحول الضعف إلى قوة والحزن إلى سعادة والقنوط واليأس إلى أمل والخوف إلى شجاعة والانهزام إلى تفوق وتميز والكسل إلى نشاط والفشل إلى نجاح والإحجام إلى الإقدام والإقبال على الحياة بنفس مطمئنة هادئة .




ج- الإستراتيجية :

إذا عرفت كيف تحدد إستراتيجيتك عرفت كيف تصل إلى النجاح وعرفت الطريق الصحيح الذي سيوصلك إلى هدفك ، واعلم أنه بدون إستراتيجية قد تحقق نتائج ولكن ليست النتائج التي تريدها ، وفي نهاية المطاف تكتشف بأنك تسير في طريق مسدود طريق مقطوع ، ومن ثم تكون رجلك في سلم خاطئ ، لا يوصلك إلى النجاح .

إذا فكر في الإستراتيجية قبل أن تخطو أي خطوة .



د- القيم والمبادئ :

اعلم أننا نستمد قيمنا ومبادئنا من ديننا الحنيف ومن تقاليدنا وأعرافنا التي اعتدنا عليها وتوارثناها من أجدادنا جيلا بعد جيل وتذكر دائما حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يرويه أبا هريرة رضي الله عنه ، قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله عز وجل من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا كان كذا ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان .


اجعل ضميرك دائما يقظا وهو الجرس الذي يوقظك من الداخل فيقول لك : افعل هذا ، ولا تفعل ذاك فيأمرك بالخير ويبعدك عن الشر ، واعلم أن الضمير اليقظان المرتبط مع الله فهو الذي يبارك خطواتك ويبعث لك الشعور بالرضى إذا كنت في طريق الخير ، وإذا كنت في طريق الشر يصرخ فيك ويعيدك إلى فطرتك السليمة كي تصل إلى النجاح وتنال رضى ربك وينير لك الطريق

* نصيحتي إليك أخي وأختي :
أن نترك الماضي ولا نفكر فيه أبدا وننطلق نحو النجاح .


* قد يسألني أحدكم ويقول كيف ذلك ؟
فأقول له :
حطم أسوار الماضي واكسر قيده ، فبالماضي لاتشف الجراح ولا تلتئم ، أترك عنك الماضي ، وابدأ من جديد في طريق مملوء بالتفاؤل والأمل والمستقبل .

وبالله التوفيق .


إخواني أخواتي لقد انتهى الجزء الأول من الدورة ، وسنواصل الجزء الثاني غدا إن شاء الله تعالى ، أتمنى أن تعم الفائدة على الجميع .




وهناك بعض الأسئلة أرجو الإجابة عنها بوضوح .

الأسئلة :


1- اسأل نفسك هذه الأسئلة وأجب بكل صراحة :

- من أنا ، وماذا أكون ، ولماذا أعيش ؟
- ما هو هدفك في الحياة ، وما هي أولوياتك ؟
- ما ذا حققت في هذه السنوات التي عشتها ؟
- ما ذا أريد أن أكون بعد سنة من الآن ؟
- ماذا أريد أن أكون بعد ( 5 ) سنوات من الآن ؟
- ما ذا أريد أن أكون بعد ( 10 ) سنوات من الآن ؟
- هل اتخذت أي خطوة كي تتخلص من هذا الفشل الذي يلازمك ؟
- هل حان الوقت كي تحقق حلمك القديم ؟
-هل حان الوقت كي تنطلق نحو النجاح المبرمج المدروس ، وتترك الكسل والنوم ؟



2- اسأل نفسك هذه الأسئلة وأجب بكل صراحة حتى تصل إلى النجاح :

- ما هما الشيئان اللذان يحبطانك ؟
- ما هي المهارات التي يجب أن تكتسبها ؟
- ما هو العمل الذي تطمح أن تعمله ؟
- حدد نوع العمل ؟
- من سيساعدك في بلوغ الهدف ؟

كيف تصنع النجاح وترقى سلم المجد ( تابع )(( اليوم الثاني ))

على بركة الله نبدأ الجزء الثاني من الدورة .

ه - الطاقة :
حاول أن تحذر لصوص الطاقة في النجاح ، آمن بقدراتك ولا تلتفت لهؤلاء اللصوص الذين يريدون أن يسرقوا منك النجاح والتفوق ، ومن بين هؤلاء اللصوص :

1- عدم التوافق مع الناس .
2- تشتت الذهن .
3- الطعام والهضم .
4- الإجهاد .
5- القلق .

1- عدم التوافق مع الناس :

هو لص من لصوص الطاقة يحرم الإنسان من التكيف مع أهله وأسرته وبيئته ومجتمعه ، فيصاب الشخص بالفشل والإحباط واليأس ، فيصبح يلوم الناس ويلوم الزمن والدهر ، ويلوم العلم بأجمعه ماعدا نفسه ، أما الناجح يحاول أن يصحح الخطأ ويبحث عن الخلل لكي يعالجه ، واسمع إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره وحتى يعلم أم ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه



2- تشتت الذهن :

عدم حضور الذهن يعني أنك لا تراقب ولا تنتبه فالملاحظة والمراقبة والانتباه هم أساس الحياة المتزنة وهو سر من أسرار النجاح والسعادة .

حاول أن تجعل المستقبل هو الأمل المشرق بالتفاؤل والطموح .

لا تقلق بشأن الغد .

أنجز العمل في حينه ولا تؤجله .

خذ فترات من الراحة بين كل مهمة وأخرى .

أكتب النواحي الإجابية والسلبية على ورقة .

واعلم أن تقوية ملكة الذهن يكون بالخشوع في الصلاة ، تلاوة القرآن ، التدبر والتعقل والتأمل في آياته ، وتذكر دائما حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أصبح منكم معافى في جسده معافى في بدنه آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) .


3- الطعام والهضم :

عادات الإنسان الغذائية هي التي تشكل مصيره وهي التي تصنع مستقبله وتؤدي به إلى النجاح أو الفشل .
الغذاء ضروري للجسم ي
مده بالطاقة والنشاط ونقصه يؤدي إلى الضعف والمرض والإفراط في الأكل يؤدي إلى أعراض كثيرة فينصرف عن العمل ولا يستطيع أن يحقق الهدف المنشود .

واسمع إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تميتوا القلب بكثرة الطعام والشراب فإن القلب كالزرع يموت إذا كثر عليه الماء ) .

إذا حاول أن تمارس التمارين الرياضية

تخلص من شرب القهوة صباحا قد تسبب لك صداعا طيلة النهار .

تخلص من عادة الأكل بين الوجبات .

لا تجعل من عاداتك مصدرا للألم والتوتر والتعقيد .



4- الإجهاد :

حرك عضلاتك وأنت في مكانك بعد القيام من النوم ، نشط نفسك ، وأفرد جسمك وتنفس بعمق واملأ رئتيك بالهواء بذلك تكون قد أعددت جسمك وشحنت طاقتك ، ولا تحمل نفسك ما لا تطيق ، أعطها الراحة والإسترخاء والاستجمام حتى تستطيع أن تفكر .

وطد صلتك بالله عز وجل ، حاول أن تحب الناس ، واسمع إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يرويه أبي ذر جندب بن جنادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) .



5- القلق :

إنه يستهلك جميع طاقاتك وقواك ويجعلك تركز تفكيرك على لنواحي السلبية التي تكمن في حياتك وتتذكر أشياء حدثت لك في الماضي تخشى أن تتكرر مرة أخرى عليك أن تواجه الخوف والقلق بقوة الإيمان ويقين الاعتقاد .

اتخذ برنامجا كي تغير من نفسك .

اعرف ماذا يسبب لك التوتر والقلق .

حاول التغلب على أسبابه .

مارس التمارين الرياضية كل صباح .

استبدل التوتر بالاسترخاء .

لاتكن ضحية التوتر .

اتخذ من الضحك سبيل للخروج من القلق والتوتر .



و- العلاقات الناجحة :

حسن علاقاتك مع الآخرين ولا تترك مشكلاتك تتفاقم وتتسع بينك وبين الآخرين ، حل مشكلتك أولا بأول .

لا تتخلى عن ثقتك بنفسك واحترامك لذاتك .
تعلم أن تعفو وتسامح فيحقك قليلا .

لاتكن عدوانيا .

نظف نفسك من الداخل واغسلها بصابون العفو وعطر بعطر التسامح وادهنها بكريم المغفرة ، واسمع إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم وه ويعلم صحابته فيقول : ( اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحوها وخالق الناس بخلق حسن ) .




* نصيحة أب لابنه :
وقف يوما أحد أبنا ء جعفر الصادق يسأله النصح قائلا :
يأبتي كيف أسير في حياتي ؟
فقال جعفر الصادق :
يا بني
من رضي بما قسم الله له استغنى .
من مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا .
من لم يرضى بما قسم الله له اتهم الله في قضائه .
من حفر لأخيه بئرا سقط فيه .
من دخل مداخل السوء أتهم .
من عاشر السفهاء حقر .
من خالط العلماء وقر .
من كشف حجابا انكشفت عورات بيته .
كن لمن قطعت واصلا ولمن سكت عنك مبتدئا .
قل الحق لك أو عليك .
كن للمعروف آمرا وللمنكر ناهيا .
كن لكتاب الله تاليا وللسلام فاشيا .
إياك والتعرض لعيوب الناس .
كن لمن سألك معطيا .



* لاتكن كالشمعة : فلا تكن كالشمعة تحترق وتضيء لغيرك بل كن كالمصباح تضيء لنفسك ولغيرك .
اهتم بالبناء الداخلي لنفسك وقلبك وجسمك .
وطد علاقتك بالله عز وجل .
اهتم بأعمال البر والإحسان إلى الغير .
سارع في خدمة الفقراء والمحتاجين .
بهذا تستطيع أن تصنع النجاح وترقى سلم المجد وتفوز بخيري الدنيا والآخرة إن شاء الله
تعالى .



وبالله التوفيق .


الأسئلة :


1- إذا أردت أن تصارح أحد زملائك فتقول له ( أنت مخطئ ، ما تقوله ليس صوابا ) ولكن هذه الطريقة المباشرة قد تشعره بالإهانة ولكن تستطيع أن تصحح الخطأ بطريق غير مباشر وتحافظ على علاقتك ....

كيف يتم ذلك ؟

وماهي العبارات التي تستخدمها ؟


2- الإفراط في الطعام وعدم الاعتدال يؤدي بك إلى مشاكل حاول أن تذكرها ؟
عزز إجابتك بحديث من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الجانب ؟

3- الخوف نوعان : إيجابي ، وسلبي
في نظرك أنت :
هل يعتبر الخوف السلبي من معوقات النجاح ؟
وماهي أنجح الوسائل للتخلص من الخوف السلبي ؟


4- قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) ، حاول أن تستخرج من هذا الحديث معاني كثيرة توصلك إلى الرضا وحب الآخرين ؟


5- إذا أردت أن تبني بيتا وتسكن فيه أنت وأسرتك ، ما هي الخطوات التي تنتهجها ؟
6- ماهي الخطوات الرئيسة التي تستطيع أن تباشر عملك في مكتبك الجديد ؟



حاول أن تحذر لصوص الطاقة في النجاح ، آمن بقدراتك ولا تلتفت لهؤلاء اللصوص الذين يريدون أن يسرقوا منك النجاح والتفوق ، ومن بين هؤلاء اللصوص :

1- عدم التوافق مع الناس .
2- تشتت الذهن .
3- الطعام والهضم .
4- الإجهاد .
5- القلق
.............