الحضارات القديمة ليست فقط نقشاً على الجدران، فالاهتمام بالجمال كان ولا يزال شيئاً مهماً، ومن أجل علاج الصلع، كان القدماء يلجأون لهذه الطرق التي قد تكون غريبة حالياً، لكنها ليست كذلك آنذاك.



دهون الحيوانات والخس سر الفراعنة

كان الصلع شيئاً غير محبوب ومن يعاني من هذا المرض يضع شعراً مستعاراً على رأسه، وكانت تتم صناعته من وبر الأغنام والإبل، وقد استخدم الفراعنة بعض الطرق لتحفيز الشعر على النمو من جديد ومنها:

- خلط دهن أسد مع دهن فرس النهر مع دهن قطة، ودهن تمساح ودهن ثعبان ويمتزجون معاً ويدهن بهما الشخص الأصلع رأسه، ويستمر عليه فترة من الزمن تصل لأربعة أيام إلى أن يبدأ الشعر في النمو من جديد، وهو بالتأكيد ما لا يمكنك فعله.

- وهناك طريقة أخرى تضمنت عمل رقع من أوراق الخس وبذور حلبة مسحوقة ووضعها على الرأس الأصلع لفترة من الزمن حتى يبدأ الشعر في النمو، وكانوا يستخدمون معها بعض الزيوت المحفزة للنمو وتقوية الشعر مثل زيت اللوز وزيت إكليل الجبل وزيت الخروع التي يتم دهانها بالتوالي.

يلي ذلك بلع خليط من المرمر والعسل والبصل والرصاص الأحمر والحديد، مع وضع رقعة الخس حيث ارتبط الخس بالرجولة وكان يعتقد أن الصلع يؤثر على فحولة الرجل.


علاج اليونانيين "الأفيون"

الطبيب اليوناني "أبقراط" الذي ولد حوالي 460 قبل الميلاد، وصف عدة وصفات له ولأصدقائه ضد الصلع ومن هذه الوصفات طهو "الأفيون" مع الفجل مع فضلات الحمام والشمندر والتوابل ووضعها على الرأس لعدة أيام، وتعالج ليس فقط تساقط الشعر وانحساره ولكن تعالج البصيلات التي ماتت بالفعل، أي تعالج الصلع من جذوره، وقد أثبت باحثون في جامعة "ديوك" عام 1995 أن هذه الوصفة تعالج فعلاً الصلع.

"المريمية" والزيوت لدى الهنود

كانوا يستخدمون بصفة أساسية علاج "الأيورفيدا" وقد كان أقدم شكل من أشكال الطب وانتشر في الهند وسيريلانكا، وهو عبارة عن أوراق "مريمية" مغلية في زيت جوز الهند لتحسين الصباغ الطبيعي للشعر وبالتالي تحفيز نمو الشعر وعلاج الصلع.

كما كانوا يستخدمون مقويات للشعر مكونة من زيت "أملا" المستخرج من نبات "الكشمكش" الهندي وإضافته لزيت جوز الهند للمساعدة على منع تساقط الشعر.

الأمازون يعالجون بالموز الساخن

إذا كنا نقول الآن إن تفاحة في اليوم تبعد الطبيب، فإنهم في الأمازون كانوا يعالجون الصلع بالموز الساخن، عن طريق تقطيعه وغليه مع قليل من الماء ووضعه على الرأس إلى أن ينمو الشعر من جديد.


الحضارة الرومانية عالجت بالبول والفئران

كانت من أشهر الوصفات التي اتبعت لعلاج الصلع في روما القديمة، تلك التي تم وصفها لـ"يوليوس قيصر" نفسه حيث كان يعاني منه واضطر لفترة طويلة أن يطيل شعره من الخلف ويصففه للأمام مع وضع التاج، ولكن الأطباء أوصوه بوصفة عجيبة تتكون من فئران الأرض وأسنان الحصان وبعض الشحوم، ووضعها على فروة الرأس، كما نصحوه بوصفة أخرى تتمثل في جلب الأعضاء التناسلية للحمار وحرقها حتى تصير رماد وخلط الرماد مع بول الشخص الذي يرغب في معالجة الصلع ووضعها على رأسه، وهي وصفات في الأغلب لا يخاطر أحد لتجربة مدى نجاحها الآن.

"الفايكينغ" مؤخرة إوزة وثلج للعلاج

تقترح الأساطير القديمة لقبائل "الفايكنغ" أن يضع الشخص الأصلع ثلجاً على رأسه ويضاف لها أجزاء من مؤخرة إوزة، وتدهن بها فروة الرأس.

الهنود الحمر يعالجون بروث البقر

كانوا يعتقدون أن روث الدجاج أو روث البقر له تأثير مذهل على علاج الصلع ونمو الشعر من جديد، وطبعا عن طريق دهنه على الرأس وليس النظر له أو شمه حتى.