أعلن البنك المركزي الروسي اليوم الخميس تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي الذي يتكون من العملات الصعبة والذهب وحقوق السحب الخاصة نحو 112 مليار دولار في غضون عام تقريبا.



وكشف المركزي الروسي في بيانات اليوم عن تراجع الاحتياطي من 510.5 مليار دولار في مطلع العام الجاري إلى 398.9 مليار دولار وذلك بنهاية الأسبوع الماضي.



يذكر أن الاحتياطي الروسي من الذهب والعملات الصعبة بلغ أعلى معدل له في بداية أغسطس/ آب 2008، أي قبل نشوب الأزمة المالية العالمية، عندما وصل حجمه إلى 598 مليار دولار.



وهبطت احتياطات روسيا النقدية الدولية إلى 376 مليار دولار في منتصف آذار/ مارس 2009، أثناء الأزمة قبل أن يبدأ نموه تدريجيا من جديد بعد ذلك.



وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على روسيا التي يتهمونها بدعم الانفصاليين شرقي أوكرانيا في معاركهم ضد القوات الحكومية، وخاصة عقب ضمها شبه جزيرة القرم التي كانت جزءًا من أوكرانيا في مارس/ آذار الماضي.



وازاد الأمر سوءًا عقب انخفاض أسعار النفط، حيث تمثّل عائدات النفط والغاز نحو 50% من إيرادات الحكومة الروسية.



وأدى انخفاض أسعار النفط إلى الهبوط الحاد في قيمة العملة الروسية (الروبل)، التي فقدت 40٪ منذ مطلع العام الجاري، كما تراجعت البورصة الروسية بنسبة 40٪ منذ منتصف يوليو/ تموز الماضي.



ويكبّد تراجع سعر برميل النفط دولارًا واحدًا مع بقاء الصادرات النفطية الروسية على معدلاتها الحالية، الخزانة الروسية خسائر فادحة تصل إلى 7.4 مليون دولار يوميًا، لترتفع الخسارة إلى 2.7 مليار دولار في العام، وبعدما هوت أسعار النفط بنحو 42 دولارًا منذ يونيو/ حزيران الماضي، تصل الخسارة إلى نحو 113.4 مليار دولار في السنة، وفق إحصاء أجرته وكالة الأناضول في وقت سابق