ألقت السلطات التنزانية، القبض على أحد أخطر مهربي العاج الدوليين، يدعي فيصل علي، والذي كان على قائمة المطلوبين لدى الشرطة الدولية (الإنتربول).

وقال مساعد مفوض الشرطة التنزاني، جوستاف بابيل، لوكالة الأناضول، "لقد عرضنا فيصل للاستجواب منذ ليلة أمس (الاثنين)."، مشيرا أن "المشتبه به كان يختبئ بعيدا عن السلطات منذ مدة طويلة."

وأوضح بابيل، الذي يرأس مكتب الإنتربول في تنزانيا، أن معلومات استخبارية توفرت لديهم من خلال نظرائهم في كينيا، قادت إلى اعتقال المشتبه به، فيصل علي.

وكان فيصل، على قائمة المطلوبين للقبض عليه لدى نيروبي، حيث تتهمه سلطات بلاده في الكينية، بالتجارة غير المشروعة في الحياة البرية، كما أصدر الإنتربول بحقه نشرة حمراء، والتي تختص بطلب ضبط أخطر المطلوبين للعدالة.

وأضاف بابيل، أن السلطات لا تزال بحاجة لمزيد من الوقت لاستجواب المشتبه به، رافضا الإدلاء بمزيد من التصريحات.

من جانبه رحب وزير السياحة التنزاني، لازارو نيالاندو، بإلقاء القبض على فيصل.

وقال نيالاندو، في تصريح لوكالة الأناضول، "هذه نتيجة إيجابية، بعد إنشاء هيئة الحياة البرية في تنزانيا (TWA) والتي تتمتع باستقلالية، وتساهم في مكافحة الصيد الجائر."

وأضاف: "نحن نخطط للتعاون مع شركائنا في شرق أفريقيا، لمكافحة المسؤولين عن تدمير تراثنا الوطني"، مشيرا أن الدولة ستستخدم كل أجهزتها للكشف عن هؤلاء.

وفي أكتوبر/تشرين الأول دعت تنزانيا لفرض حظر دولي على تجارة عاج وحيد القرن، أملا في الحد من الصيد الجائر لهذا الحيوان المهدد بالإنقراض.

وتعد تنزانيا حاليا موطنا لنحو 70 ألف من الفيلة، في حين لم يتبق من وحيد القرن سوى 123 فقط، حيث تضاءلت أعداد وحيد القرن إلى حد كبير بسبب الصيد غير المشروع.

وفي عام 1980، كان تنزانيا تأوي ثلاثة آلاف و795 من وحيد القرن، وكانت تعادل ما يقارب ربع أعداد وحيد القرن في القارة السمراء في ذلك الوقت، وخلال عقد واحد فقط من الزمان وصل هذا العدد إلى 650 فقط.