تتّسع المساحة الحاضنة والبيئة المشجعة لظاهرة العناد عند الأطفال يوماً بعد يوم، فما هي هذه الظاهرة وكيف نحّد من إزديادها ونقاوم تأثيرها السلبي على الأسر؟

يعني العناد إصرار الطفل على رأيه، ويعد من إحدى إضطرابات السلوك التي يتشبّث بها في صغره كمحاولة للضغط على الأهل ونيل مبتغاه.

كثيراً ما تكون أسباب العناد عند الطفل حباً في الإستقلال وتأكيداً للذات، تقليداً للغير، نداء من الطفل للفت النظر ودعوة منه للإهتمام به، الإتكالية بحيث يظهر إعتماد الطفل الزائد على والديه أو مربيته، أوامر الكبار ما يدفع الطفل إلى العناد كردة فعل للقمع الأبوي الذي أرغمه والداه عليه، أو حتى إستجابة الأهل لسلوك العناد بتلبية مطاليب طفلهم عن طريق ممارسته سلوك العناد كوسيلة ضغط وطريقة يحقق فيها أغراضه ورغباته.

ومن أحدث الأساليب المعتمدة للتعامل مع الطفل العنيد إليك التالي:
← دفء المعاملة والمرونة في الموقف، والإستجابة لرغبة الطفل في بعض الأحيان ما دام تحقيقها لن يأتي بضرر.
← الحوار مع الطفل بلغة بسيطة، مقنعة والتفاهم معه على الحلول.
← إعطاء الطفل مساحة من الحرية، وفرصة الإختيار مع رقابة غير مباشرة من الأهل.
← تخصيص أفلام كرتونية عن الطفل العنيد والخصائص التي يتمتع بها.
← برمجة نهار الطفل بحيث لا يشعر بالضجر وإلهاؤه بألعاب هادفة.
← مدح الطفل عندما يقوم بأعمال جيدة والثناء على سلوكياته الحسنة.
← البعد عن إرغام الطفل على تنفيذ ما نريد بدقة.
← حفاظ الأهل على الهدوء في كافة المواقف والتعامل بحسم دون عصبية.

وأخيراً، عليك أن تدركي سيدتي، أنّ العناد سلوك مكتسب لا يولد مع الطفل، يمكن مقاومته بأسلوب تربية حديث يعتمد على الحوار، التفاهم والإقناع، وتذكري أنّ إشعار الطفل بالحب والحنان قد تكون حواجز تمنعه من أن يكتسب سلوك العناد الذي غالباً ما يكون هو الخاسر الأكبر إذا ما ترعرع معه.