قبل عدة أيام كنت في نقاش مع أحدهم حول مقولة “تكرار الكذبة لا يجعلها حقيقة”، أنا كنت ضد هذه المقولة فتكرار الكذبة على الرغم من أنه لن يجعلها حقيقة واقعية لكنه سيجعل الناس يصدقونها، وإن صدقها الناس فهذا كل ما يهم.



هذه عزيزي القارئ خمس خرافات يؤمن بها معظم الناس – ربما تكون مؤمنًا بإحداها



إيقاظ الذين يسيرون أثناء نومهم خطر على صحتهم

هذا غير صحيح البتة فلم يظهر أن إيقاظ الذين يسيرون أثناء نومهم يسبب لهم ضررا صحيحا كنوبة قلبية أو ما شابه مما يشاع بين الناس، لكن يظل من الأفضل ألا تفعل؛ لأن السير أثناء النوم يحدث في مرحلة النوم العميق وإيقاظهم أثناء هذه المرحلة سيجعلهم مشوشين وربما عدائيين وقد يسببون ضررًا لك أو لأنفسهم .



الخفافيش عمياء

خطأ، فالخفافيش ليست عمياء ، وعلى الرغم من أن معظمها يستخدم الصدى للتنقل لكنها كلها لها أعين وتستطيع الرؤية بل تستطيع بعض أنواعها رؤية الألوان مثل خفافيش الفاكهة .



آينشتاين رسب في الرياضيات

إشاعة أخرى رائجة ليس لها أساس من الصحة ، ظهرت هذه الإشاعة في إحدى النشرات الدورية أثناء وجود آينشتاين على وجه هذه البسيطة فما كان منه إلا أن رد عليها بقوله: “أنا لم أرسب في الرياضيات مطلقًا … لقد أتقنت التفاضل والتكامل قبل أن أصل الخامسة عشرة ” . العجيب أن هذه الشائعة لاتزال حية إلى اليوم .



استخدام المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد

كلنا نصاب بالبرد، والكثير منا يهرع إلى الصيدلية مباشرة لشراء المضادات الحيوية دون التفكير في زيارة الطبيب أولا ، يحدث هذا بسبب الاعتقاد الشائع بأن المضادات الحيوية علاج للبرد ، وهذا خطأ فالمضادات الحيوية تستخدم لعلاج الأمراض التي تسببها البكتيريا.



بينما البرد يسببه فيروس. استخدام المضادات الحيوية في هكذا حالة لن يكون غير مفيد فقط، بل سيكون ضارًا ؛ إذ إن استخدام المضادات الحيوية بكثرة وبدون استشارة الطبيب يساهم في انتشار مناعة البكتيريا للمضادات الحيوية وهي إحدى أكبر المشاكل التي تؤرق الأطباء في عصرنا هذا.



خوذ الفايكنغ

عندما تسمع كلمة فايكنغ فإن أول صورة تخطر ببالك هي لرجل مفتول العضلات يردي خوذة لها قرنين. في الحقيقة ليس هناك أي دليل على أن الفايكنغ كانوا يرتدون خوذا لها قرنين، كل الدراسات التاريخية تشير إلى أن محاربي الفايكنغ إما كانوا لا يرتدون شيئًا على رؤوسهم أو أنهم كانوا يرتدون خوذًا بسيطة مصنوعة من الحديد أو الجلد.



هناك واحدة أخرى لم أضفها لأني لست متأكدًا من مدى شيوعها، ألا وهي قصة روميو وجولييت، أعرف كثيرًا من الناس (كنت واحدًا منهم) يعتقد بأنها قصة حقيقة بينما هي عزيزي القارئ – إن كنت لا تعرف ذلك – إحدى مسرحيات شكسبير .