اقتربت «كلمة المرور» خطوة نحو الانقراض، بعد إعلان تحالف يضم شركات تكنولوجية عملاقة، بينها google و Samsung التوصل إلى طريقة لاستحداث رموز تدخل في بنية المكونات الصلبة للكومبيوتر تتيح استخدامه من كتابة كلمة المرور على غرار مفتاح «يو إس بي» أو بيانات بيومترية مثل بصمات الأصابع وماسحات قزحية العين.

كان تحالف الشركات الذي أُطلق عليه اسم FIDO للتعريف الشخصي السريع على الإنترنت أُنشئ عام 2012 ، حسب موقع «إيلاف»، ولكنه منذ ذلك الحين نال دعم شركات كبرى مثل علي بابا وبنك أوف أميركا وبلاك بيري وماستر كارد وآي آر أم ومايكروسوفت وكوالكوم. وأطلق التحالف الآن بروتوكولا مفتوحا لرموز بسيطة وذات معاملين يمكن أن يستخدمها أي شخص في المكونات الصلبة لجهازه أو في البرمجية أو الموقع الإلكتروني.

وسيتيح البروتوكول المفتوح تطوير تكنولوجيا تُغني عن كلمة مرور ذات طائفة واسعة من التطبيقات بالحد الأدنى من المجهود. ونقلت صحيفة «ديلي تلجراف» عن مايكل باريت، رئيس تحالف فيدو أن التحالف يحتفي اليوم بإنجاز سيحدد النقطة التي بدأت عندها كلمات المرور وأرقام التعريف الشخصي بالاضمحلال والموت.

وهناك منتجات تستخدم منذ فترة نسخاً سابقة من البروتوكول مثل الرقاقة الإلكترونية التي أعلنت عنها google في أكتوبر الماضي، متيحة فتح gmail وقارئ بصمات الأصابع من Samsung.

ويعني البروتوكل أن بمقدور مطوري البرمجيات دمج مثل هذه السمات في أجهزتهم دون قلق بشأن المكونات الصلبة. إذ تستطيع شركة الهاتف مثلا إنتاج أجهزة تتوافق مع تقنية FIDO بحيث يمكن دخولها واستخدامها من البرمجية بطريقة منتظمة. ولن يتعين على مطور التطبيق أن يكتب شفرة محدَّدة لموديلات مختلفة من الهواتف. ولا يدعم البروتوكول طرق الدخول اللاسلكية التي تستخدم تقنية بلوتوث وإن إف سي حتى الآن ولكن تحالف FIDO سيطور نسخاً يدمجها في الأجهزة لاحقا.