النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    الصورة الرمزية sohel mohamed
    sohel mohamed غير متواجد حالياً موقوف
    تاريخ التسجيل
    Nov 2014
    الإقامة
    الكويت
    المشاركات
    4

    افتراضي عادات الفاعلية والتاثير

    وجها النجاح:
    يروي ستيفن كوفي قصة مزارع عنده وزة. وذات صباح ذهب لتفقدها فوجد في جوارها بيضة من ذهب.
    أخذ البيضة إلى بيته وهو لا يكاد يصدق عينيه، وبعد فحصها تأكد أنها من الذهب الخالص! وخلال مدة قصيرة أصبح المزارع من كبار الأثرياء، فأصيب بداء الجشع الذي دفعه لاستعجال النهاية، فذبح الوزة ليأخذ كل ما في جوفها من البيض الذهبي، فلم يجد شيئاً!
    ومن تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه.


    وببراعة يوظف كوفي الحكاية توظيفًا معاصرًا فيقول:

    إن الكثيرين منا يسلكون طريقة المزارع الأحمق، فيسعون إلى الحصول على نتائج سريعة (البيض الذهبي) على حساب النجاح المستمر المستقر الذي يأتي على المدى الطويل (الوزة).
    فنحن ـ فيما يبدوـ نفضل أن نقوم
    (بالعمل بشكل صحيح)،
    عوضًا عن القيام (بالعمل الصحيح)،
    أي نفضل الكفاية، أو المهارة، على الفاعلية.

    فالمزارع في محاولته ليكون كفيًا، ماهرًا،
    (أو شاطرًا كما يقال بالعامية)
    فقد قدرته على تحقيق آماله.
    إن من عادة الناجحين أن يقوموا بالأمور التي لا يحب المخفقون القيام بها،
    وهذا لا يعني ـ بالضرورة ـ أن الناجحين يحبون دائمًا كل ما يفعلون، لكنهم يجعلون مشاعرهم تابعة لقوة إرادتهم لا مسيطرة عليها.
    فالعمل المفيد الذي يجب إنجازه يقومون به سواء كانوا يحبونه أم لا.



    العادات
    تتكون العادات -في نظر كوفي- من ثلاثة عناصر متداخلة:
    1- المعرفة
    2- المهارات
    3- الموقف (أو الشعور تجاه أمر ما)

    وبما أن هذه العناصر الثلاثة ليست وراثية، بل يمكن اكتسابها وتعلمها،
    لذا فإن العادات تشكل الطبيعة (الثانية) للإنسان، لا الطبيعة (الأولى).
    فـ (نحن) شيء، و(عاداتنا) شيء آخر،
    وهي أمر لا نملك تغييره.
    فالعادات الإيجابية يمكن (التحلي) بها، والعادات السلبية يمكن (التخلي) عنها،
    ويخطئ من يقيد نفسه بقيود وهمية من الأفكار والتصورات.

    أقول: وهذا ما عبر عنه الشاعر أحمد شوقي بقوله:

    وهمٌ يقيد بعضنا بعضًا به
    وقيود هذا العالم الأوهام


    إن الناجحين قوم استطاعوا أن يجعلوا العادات الإيجابية المفيدة

    (عادات الفاعلية والتأثير)
    جزءاً من حياتهم اليومية.
    إنهم قومٌ يحركم شعور داخلي قوي نحو تحقيق أهدافهم وغاياتهم.
    لقد تحكموا في مشاعر إعراضهم عن القيام ببعض الأعمال، وعدم محبتهم لها، وبذلك اكتسبوا (العادات السبع) التي سنتحدث عنها، واستطاعوا أن ينظموا حياتهم على أساسها.


    إن (العادات السبع)
    للناجحين عادات مترابطة بشكل عضوي، تعتمد إحداها على الأخرى، ويتلو بعضها بعضًا بصورة طبيعية.
    فالعادات الثلاث الأولى مرتبطة بالشخصية،
    وهي تساعد صاحبها على تحقيق
    (أهدافه اليومية)،
    وهو ما يحقق له (الاستقلالية)،
    والاعتماد على النفس.
    والعادات الثلاث التي تليها هي التعبير الخارجي الظاهر عن الشخصية، وهي توصل صاحبها إلى تحقيق (المنفعة المشتركة).
    أما العادة السابعة فهي تساعد على مواصلة عملية التقدم والنمو، والمحافظة عليها.


    العادة الأولى: كن مبادرًا


    بادر ولا تنتظر.

    إن هذه العادة تعني أن تتحمل مسؤولية مواقفك وأعمالك.
    إن الناجحين قوم مبادرون،
    ينمّون في أنفسهم القدرة على
    ( اختيار ردود أفعالهم)
    تجاه المواقف والأحداث، ويجعلونها ثمرة للقيم التي يحملونها،
    والقرارات التي يتخذونها،
    لا تابعة لأمزجتهم وأوضاعهم.
    إنهم يتمتعون
    بـ (الحرية) في اختيار مواقفهم حيال أي وضع داخل أنفسهم أو خارجها.
    إنك كلما مارست حريتك في اختيار مواقفك واستجاباتك وردود أفعالك أصبحت أكثر مبادرة وإيجابية.
    وسبيل ذلك:
    أ- أن تكون هاديًا لا قاضيًا.
    ب- أن تكون مثالاً يحتذى لا ناقداً.
    ج- أن تكون مبرمجًا لا برنامجًا.
    د- أن تغذي الفرص وتجيع المشكلات.
    هـ- أن تحافظ عل الوعود لا أن تختلق الأعذار.
    و- أن تركز على الدائرة الضيقة للتأثير الممكن، لا على الدائرة الواسعة للأمور التي تهمك ولا سيطرة لك عليها.


    تطبيقات العادة الأولى:
    1- حاول ـ لمدة ثلاثين يومًا ـ أن تعمل في دائرة التأثير،

    أي: في حدود إمكاناتك واستطاعتك.
    حافظ على مواعيدك.
    كن جزءًا من الحل لا جزءاً من المشكلة.

    2- تذكر موقفًا حدث لك في الماضي تصرفت فيه بشكل انفعالي يعتمد على رد الفعل
    وقرر مسبقًا أنك ستتصرف في مواقف مماثلة بشكل حكيم يعتمد على المبادرة والإيجابية.


    3- انتبه إلى أسلوبك في الكلام،
    هل تستعمل عبارات انفعالية تعتمد على ردود الفعل، مثل: لا أستطيع، يجب علي... لو أني فعلت كذا وكذا...إلخ، وبذلك تحمل مسؤولية مشاعرك وتصرفاتك شخصًا آخر، أو تلقيها على الظروف إن كانت هذه هي الحال فابدأ باستعمال أسلوب أكثر مبادرة وإيجابية، تعبر فيه عن مقدرتك على اختيار مواقفك وردود أفعالك وعلى إيجاد حلول أخرى.
    4- حدد ما يقع في دائرة إمكانك، أي: ما تستطيع فعله، وركز اهتمامك وجهودك عليه لمدة أسبوع، ولاحظ نتيجة ذلك في عملك.
    وقول الشاعر :
    إذا لم تستطع شيئًا فدعه
    وجاوزه إلى ما تستطيع

  2. #2
    الصورة الرمزية تولستوي
    تولستوي غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الإقامة
    العراق
    المشاركات
    67

    افتراضي

    بارك الله فيك ...كلام رائع

  3. #3
    الصورة الرمزية Comex
    Comex غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الإقامة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    139

    افتراضي

    كلام من أروع مايقال

    سلمت يداك



1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17