لم يتخيل أحد أنه من الممكن أن يتحول أحد هؤلاء العباقرة والمشاهير فى يوم من الأيام إلى مريض نفسى، وتنتهى حياته بهذا الشكل المأساوى الذى لم يكن يأتى على ذهن أحد، ولكن كان هو حال الرسام الهولندى الشهير "فان جوخ" الذى عانى من اضطرابات نفسية ووصلت فى إحدى المرات أن قام الفنان بقطع إحدى أذنيه، تاريخ الرسام الهولندى يحفل بمحاولات الانتحار الفاشلة التى قام بها من أجل أن يتخلص من حياته وبالفعل مات الرسام الشهير منتحرا.


أما الكاتب المسرحى الأمريكى "تينيسى ويليامز" فقد كان لديه سجل متخم بالأمراض النفسية بالإضافة إلى إدمانه للمواد المخدرة والكحوليات مما كانت لها تأثير سلبى عليه، وتعقدت الأمور حينما ماتت حبيبته حتى وصل الأمر به إلى حد الجنون وبالفعل انتهت حياته بعد سنوات من تدهور حالته النفسية.

عبقرى آخر ضمن هذه القائمة وهو مؤلف الموسيقى الألمانى الجنسية "بيتهوفن" الذى تحولت طاقته العالية فى التركيز والإبداع إلى مرض نفسى فأصبح يعانى على مدار فترات طويلة من اضطرابات نفسية متكررة من فترة إلى أخرى حتى انتهت حياته تماما بهذا المرض اللعين "الاكتئاب الحاد" والذى يقول عنه البعض إنه مرض الفنانين والموهوبين.

أما البروفيسور"جون ناش" عالم الرياضيات الذى حصل على جائزة نوبل فى الاقتصاد عام 1994، بعد أن طور نظرية جديدة عن الاتزان، هذا العبقرى انتقل من صفوف العلماء إلى صفوف المرضى النفسيين بعد أن تمكن منه "الفصام فى الشخصية" التى جعلته يشعر بأن هناك شخصا ما يتحدث إليه وإلى أشياء وهمية وغير حقيقة وانتهت حياته بالموت فى إحدى المستشفيات.

أما تشارلز السادس ملك فرنسا والذى حكم فرنسا لمدة 42 عاما كاملين ولكن كانت نهايته بمرض نفسى قضى على ما تبقى به من عقل، كما يؤكد البعض وتذكر الكتب التاريخية أن الملك كان فى بداية حكمه طبيعيا للغاية ولكنه بعد مرور عدة سنوات بدأت أعراض نفسية مرعبة تظهر عليه مثل نسيانه لاسمه أو أنه ملك لفرنسا، وكان فى بعض الأوقات ينكر أنه متزوج ولديه أولاد، الوضع فى النهاية كان أشد سوءا بعد أن كان يعتقد أن جسده مصنوع من الزجاج ولذلك لا يحب أن يستحم أو يغير ملابسه.