"العالم يبدو و كأنه على أعتاب الانقسام .. فاوروبا و أمريكا باتت ترفض الغرباء وتضع مزيد من الشروط القاسية أمام المهاجرين واللاجئين، الم تتعلموا كيف فتحت مصر أبوابها للسيد المسيح، الذي جاءها غريباً و تربي بين أهلها، اجدادكم أيضا فروا من ويلات الحرب الى مصر ولبنان و سوريا والارجنتين وجنوب أفريقيا، وغيرها من الدول في اوائل القرن الماضي و هناك كونوا ثروات .. و الان انتم ترفضون ان تردوا الجميل الى الغرباء.



بهذه الكلمات عبر بابا الفاتيكان فرانسيس عن اسفه الشديد من حالة التعنت الاوروبي تجاه المهاجرين واللاجئين وطالب إعادة النظر في قوانين الإقامة خاصة للهاربين من البلاد التي بها حروب او نزاعات عرقية و اقليمة، وجاءت كلمات بابا الفاتيكان خلال اجتماع للاتحاد الاوربي بمثابة الصدمة حيث لم يتوقع أي من الحضور هذا الهجوم الشديد من البابا رغم المواقف الطيبة للفاتيكان مع المهاجرين في اوروبا دون النظر الى الدين أو العرق من خلال تنظيم بيوت للاجئين و اقامة حمامات عمومية مجانية للمهاجرين بالاضافة الى تقديم وجبات مجانية للمشردين على نفقة الفاتيكان.



خطاب البابا أمام البرلمان الاوربي اتسم بالعودة الى الشرق حيث ذكر البابا الحضور بالايه رقم 9: الاصحاح 23 من سفر الخروج، بالكتاب المقدس : "ولا تضايق الغريب فانكم عارفون مشاعر الغريب.لانكم كنتم غرباء في أرض مصر"، كما تحدث البابا عن رحلة السيد المسيح الى مصر هربا من سيف هيرودس الملك"، وذكر البابا الجميع بقصة مدينة سدوم وعمورة تلك التي اهلكها الله بسب شرورها الكثيرة.