تحولّت مباراة كرة قدم ضمن الدورى الإسرائيلى بين فريقى أبناء سخنين و»بيتار القدس» -صاحب التوجهات اليمينية- إلى مواجهة سياسية وحدث أمنى كبير.

المباراة جرت على ملعب الدوحة بمدينة سخنين داخل أراضى 48 انتهت بهزيمة فريق الدولة فى إسرائيل ورمز قواها اليمينية «بيتار القدس» بهدف يتيم لصالح أبناء سخنين وكان من المتوقع أن يشهد ملعب الدوحة -الذى بنى على نفقة قطر- مباراة حماسية عادية، لكن الأجواء المشبعة بالتوتر بين الشعبين حولتها إلى حدث استثنائى تم تحت حراسة ألف رجل أمن منهم سبعمائة شرطي، وسط تدابير أمنية مشددة خوفا من تفجر مواجهات عنيفة.
وقبيل المباراة، هددت الشرطة الإسرائيلية بالرد الصارم على من يتلفظ بشعارات عنصرية وتسيء للرموز الدينية. ورغم حظرها، رفعت الرايات الفلسطينية من قبل مشجعى سخنين الذين اعتمر كثير منهم الكوفية الفلسطينية مقابل عدد كبير من الرايات الإسرائيلية لدى مشجعى «بيتار القدس» الذى يحمل اسم منظمة صهيونية طلائعية.وتجلى الطابع السياسى للمباراة -التى تأتى بتوقيت حسّاس- فى شعارات المشجعين الذين بدوا فى حالة هيجان وهم يهتفون «بالروح بالدم نفديك يا أقصى» مقابل هتافات صهيونية من قبل مشجعى الفريق الخصم «بيتار القدس».
و شهدت المدينة قبيل المباراة -التى اتسمت بالخشونة وأخرج فيها الحكم عشر بطاقات صفراء- حالة طوارئ وترقب شديد وسط تعزيزات أمنية مشددة على الأرض، بينما حامت مروحية تابعة للشرطة الإسرائيلية فوق سماء المدينة. شاهد المباراة قادة التجمع الوطنى الديمقراطى جمال زحالقة وحنين زعبى وباسل غطاس، وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية بالداخل، ورئيس بلدية سخنين مازن غنايم، وغطتها وسائل إعلام محلية وعالمية.