إن الضجة التي أثارتها وسائل الإعلام الغربية بشأن ظهور ما يسمى بـ "قاتل الأقمار الاصطناعية" الروسي في المدار الفضائي حول الأرض ، هي أمر مسيس.

قال ذلك خبير في مجال التقنيات الفضائية في تصريح صحفي ادلى به يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني لوكالة "إنترفاكس" الروسية.

ونفى الخبير ما قيل بأن الجسم الفضائي " 2014 – 28 Е"، الذي لفت انتباه وسائل الإعلام، هو عبارة عن نموذج من السلاح الفضائي الروسي.

وقال الناطق إن الجانب الروسي سبق أن أبلغ الهيئات الخاصة في منظمة الامم المتحدة عن إطلاق هذا القمر الاصطناعي الصغير الحجم "كوسموس – 2499" الذي يبلغ وزنه 50 كيلوغراما فقط. ويسير القمر الاصطناعي(صاحب الضجة) في المدار حول الارض على ارتفاع 1.5 ألف كيلومتر. وليس بوسعه القيام بمناورات واسعة في المدار لصغره وإمكاناته المحدودة.

ولفت الخبير إلى بيان نشره موقع معهد موسكو لفيزياء التقنية حيث جاء فيه أنه تحقق بنجاح اختبار محرك عامل بالبلازما من الجيل الجديد تم تصميمه في مركز "كيلديش" للبحوث العلمية. وقال:" لعل هذا البيان له علاقة بالجسم الفضائي " 2014 – 28 Е".

يذكر أن صحيفة "ذي فاينيشنل تايمز" كتبت بعد إطلاق روسيا للاقمار الاصطناعية العسكرية "رودنيك" إن العسكريين الغربيين يخشون من أن الجسم المجهول الذي ظهر برفقتها قد يكون دليلا على أن موسكو استأنفت برنامج ما يسمى بـ "قاتل الاقمار الاصطناعية".

وكان من المعتقد أولا أن الجسم المجهول عبارة عن قمامة فضائية تكونت مع اطلاق 3 أقمار اصطناعية للاتصالات العسكرية أطلقتها روسيا في شهر مايو/ آيار الماضي.