أثبتت دراسة أميركية قامت بها مجموعة من الباحثين من جامعة ستانفورد الأميركية ونشرت في الجريدة العلمية PLOS 1، أنّ العيش مطوّلاً غير مرتبط بالعامل الوراثي. فقد درس الباحثون سلسلة الحمض النووي للجينوم لدى 17 مريضاً تجاوزوا حاجز المئة سنة، لمعرفة ما إن كانت هناك نقاط مشتركة في ما بينهم، ولكنّهم لم يكشفوا عن الاختلافات الجينية التي تفسر طول العمر لدى المشتركين في الدراسة. فبدلاً من أن يكتشف الباحثون وجود بروتين يحفّز العيش طويلاً، حدد الباحثون رابطاً بين التحول الجيني وتحوّل القلب من دون ان يكون لذلك أيّ تأثير على صحة الإنسان. وإن لم تتمكن نتائج هذه الدراسة من تحديد غموض العيش طويلاً وتفسيره، تبقى ضرورية لاستكمال الدراسات لاحقاً، إذ تعتبر البشرية الكبيرة في السنّ بمثابة تحدٍّ علمي، إذ تكثر الدراسات اليوم حول هذا الموضوع نتيجة الشيخوخة التي ستعاني منها البشرية. فبين 2000 و2050، سترتفع نسبة السكان الذين يبلغون من العمر أكثر من 60 سنة بنسبة 22% وذلك بحسب منظمة الصحة العالمية.