إن للسفر فضلاً عظيماً اضافة الى أنه له فوائد دنيوية وأخروية عظيمة فقد روى عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:

«ما من خارج يخرج من بيته الا ببابه رايتان راية بيد ملك وراية بيد شيطان فإن خرج لما يحب الله عز وجل واعتبه الملك برايته فلم يزل تحت راية الملك حتى يرجع الى بيته وان خرج لما يسخط الله اتبعه الشيطان برايته فلم يزل تحت راية الشيطان حتى يرجع الى بيته»، أخرجه أحمد البيهقى والطبرانى فى الأوسط بسند جيد» وأما عن آداب السفر فقد ذكر النووى فى كتاب الأذكار آداباً تطلب من المسافر قبل سفره فقال: إذا استقر عزمه على السفر فليجتهد فى تحصيل أمور منها.
أن يوصى بما يحتاج الى الوجبة به ويشهد على وصيته ويسترضى والديه ويتوب الى الله ويستغفره من جميع الذنوب والمخالفات وليطلب من الله المعونة على سفره، ويستحب أن يكون السفر يوم الخميس لقول كعب بن مالك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إذا أراد السفر الى يوم الخميس أخرجه أحمد وأبوداود فى سنده ويستحب لمريد السفر طب الوصية والدعاء من أهل الضمير والصلاح كذلك يستحب توديعه لحديثه أبى هريرة أن رجلاً جاء الى النبى صلى الله عليه وسلم يريد سفراً فقال يارسول الله؟ قال: «أوصيك بتقوى الله والتكبير على كل شرف».