صرح ينس شتولتنبرج أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأن تحليق المقاتلات الروسية فوق المجال الجوي للدول الأوربية دون التواصل مع نظم مراقبة الحركة الجوية يثير مخاطر وقوع حوادث تصادم في الجو.

وقال شتولتنبرج - في تصريحات نقلتها صحيفة التلجراف البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد - إن روسيا تعرض الطائرات المدنية لمخاطر من خلال إرسال طائراتها المقاتلة وقاذفاتها للتحليق فوق المجال الجوي دون اتباع إجراءات السلامة.
وأشار إلى أن مقاتلات الناتو اعترضت طائرات عسكرية روسية أكثر من 100 مرة حتى الآن هذا العام مقارنة مع 30 مرة فى العام الماضي.
وقال شتولتنبرج إن القاذفات الروسية طويلة المدى وطائرات التجسس تحلق غالبا في المجال الجوي الدولي ، ولكنها في بعض الأحيان تتجاهل عن عمد إجراءات الأمن والسلامة المتبعة للتقليل من مخاطر الاصطدام بالطائرات المدنية ، وخاصة لأن الطيارين الروس يغلقون أجهزة الإرسال والتردد التي تسمح للطائرات بتحديد وكشف مواقع الطائرات الأخري.
وأكد أن موسكو زادت من نشاطها الجوي العسكري على طول الحدود مع دول الناتو ، وقال: " لقد فعلنا ما يتوجب فعله ، لقد اعترضنا طائراتهم ، والمشكلة هو أن العديد من الطيارين الروس لا يشغلون أجهزة الإرسال ولا يقدمون خططا لمسارات رحلاتهم ولا يتواصلون مع إدارات مراقبة الحركة الجوية المدنية ، وهو ما يعرض حركة الملاحة الجوية المدنية لمخاطر ، وهنا تكمن المشكلة وخاصة مع زيادة النشاط الروسي".
وحث شتولتنبرج روسيا على الالتزام بقواعد التحليق في المجال الجوي المزدحم ، وقال إن تحليق طائرات في المجال الجوي الدولي دون الاتصال بإدارات حركة المراقبة الجوية المدنية لا يتسق مع القواعد والأنماط الدولية الجيدة.
جدير بالذكر أنه في مارس الماضي كادت طائرة من طراز بوينج 737 تابعة للخطوط الجوية الإسكندنافية تحمل 132 راكبا أن تصطدم بطائرة تجسس روسية نتيجة لعدم تشغيل الطيار الروسي جهاز الإرسال ، وبفضل رد فعل قائد الطائرة المدنية خلال الرؤية الجيدة في وضوح النهار منع حدوث الكارثة.