فى خطوة تجدد أمل مرضى السكر فى مصر فى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعى، كشفت شركة «نوڤو نورديسك» عن طرح علاج جديد لمرض السكر من النوع الثانى بالسوق المصرى وهو «ليراجلوتيد» يمكنه التحكم في مستويات السكر في الدم وضبطه لمدة 24 ساعة. ويمكن للمريض استخدامه مرة واحدة يومياً دون التقيد بمواعيد الطعام.

ويتمتع «ليراجلوتيد» بمميزات عديدة، فهو لا يؤدي إلى الإصابة بنوبات هبوط السكر، بالإضافة الى قدرة العلاج الجديد على إبطاء حركة المعدة وزيادة الإحساس بالشبع، مما يترتب عليه خفض الوزن وتقليل الدهون الضارة، والتي لها ارتباط وثيق بمضاعفات المرض مما يمثل طفرة كبيرة لمرضى السكر من النوع الثاني الذى يعانى أغلبهم من السمنة.
وحصل «ليراجلوتيد» على الموافقات والتراخيص من الجهات العلمية المرموقة والموثقة، مثل هيئة الدواء الأوروبية وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية ويتوافر الآن في أكثر من 70 دولة حول العالم منها الولايات المتحدة الأمريكية و32 دولة أوروبية مثل: ألمانيا وإنجلترا وفرنسا،ويتوافر العقار في عدد من الدول العربية والأفريقية مثل: الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ولبنان والكويت وليبيا.
صرح الدكتور صلاح شلباية رئيس اقسام الباطنة بجامعة عين شمس سابقا أن علاج السكر الجديد يتميز بفاعليته فى التحكم فى مستوى السكر بالدم، و يقلل من خطورة التعرض للانخفاض في سكر الدم، ويساعد على تحسين الأداء الوظيفي للبنكرياس.
و توافر الدواء الآن في مصر يمثل نقلة نوعية فى أدوية السكر، ويساعد على تحسين حياة ملايين المرضى، حيث تحتل مصر المركز التاسع عالمياً في عدد المصابين بالسكر».
ومن جانبه أكد الدكتور محمد خطاب أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب جامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم «ان من أهم مميزات العلاج الجديد بجانب فاعليته في التحكم في السكر في الدم هو قدرته على خفض الوزن الزائدوتقليل الدهون الضارة التي تسبب مخاطر التعرض لأمراض القلب و الشرايين مما يمثل طفرة كبيرة بالنسبة لمرضى السكر من النوع الثاني لمعاناة أغلبهم من السمنة، وخصوصا في مصر بعد أن وصلت نسبة المصابين بالسمنة وزيادة الوزن عن المعدل الطبيعي إلى 66 % من المصريين. وذلك على عكس كثير من علاجات السكر الاخرى التي تسبب زيادة الوزن.»
كما كشفت الدراسات البحثية أن العلاج الجديد يماثل فى تركيبته ٩٧٪ من الهرمون الطبيعي داخل الجسم، مما يقلل الاجسام المضادة وبالتالي يحتفظ بفاعليته داخل الجسم، ويمثل ثورة علمية وليس مجرد اسم جديد ينضم لطابور الأدوية، فهو يهتم بالمشاكل المرتبطة بالمرض وعلاجها لدى أغلب مرضى السكر الذين يبلغ عددهم حوالي 382 مليون شخص حول العالم، منهم 7.5 مليون مصاب فى مصر.