فاز فنان بريطاني بحقوق كونه أول إنسان مسير آلياً بعدما سمح له المسئولون في دائرة الجوازات بتثبيت صورة شخصية تتضمن هوائياً مثبتاً في رأسه.
زعم الفنان نيل هاربيسون، الذي يقول إنه أول إنسان مسير آلياً معترف به دولياً، يستطيع سماع الألوان باستخدام هوائي مثبت في جمجمته.
كان الفنان، وهو من بلفاست، ولد بإعاقة غريبة تمنعه من رؤية الألوان على الإطلاق، ولا تتيح له سوى رؤية درجات اللون الرمادي فقط.
ولهذا السبب فقد تم تثبيت الجهاز، الذي يطلق عليه اسم "العين الآلية" المثبتة بعظام الجمجمة خلف رأسه لتعمل بوصفها عين ثالثة.
ويمكن للجهاز، أو العين الثالثة، قراءة الألوان، بما فيها عشرات الظلال التي لا تستطيع العين البشرية رؤيتها، ويحولها بالتالي إلى أمواج صوتية تهتز في جمجمته.
خاض هاربيسون معركة طويلة مع مسئولي الجوازات البريطانية من أجل وضع صورته مع الجهاز المثبت في رأسه على جواز سفره.
وجاء فوزه في المعركة مع دائرة الجوازات بعدما نجح في إثبات أن الجهاز، الذي يرتديه منذ 10 سنوات، ليس قطعة تكنولوجية فحسب، بل بمثابة جزء من جسمه.
وقال لـ"سكاي نيوز" أثناء وجوده في برشلونة: "تدريجياً أصبح الجهاز جزءاً من حياتي.. والآن بات عضواً وامتداداً للحواس الخمس".
وأضاف: "لا أشعر أنني أرتدي التكنولوجيا.. بل أنا نفسي تكنولوجيا."
يضم آخر تحديث للجهاز الهوائي وصلة إنترنت تسمح لهاربيسون أن "يتلقى الألوان" من مختلف أنحاء العالم، وحتى من الفضاء الخارجي، على حد قوله.
وقال الفنان: "هناك الآن 5 أشخاص في 5 قارات لديهم اتصال مباشر بجمجمتي وإذا كانوا يشعرون بأنهم يرغبون بمشاركة لون ما يرونه فإنهم يستطيعون استخدام الهواتف الخلوية، لذلك أشعر كما لو أنني أملك عيناً في كل قارة من القارات الخمس".
وتابع، أن ما فعله خلال الأسبوعين الماضيين هو أنه اتصل بقمر صناعي، بحيث أمكنه الشعور بالألوان في الفضاء الخارجي، نظراً لأن هناك ألواناً "لا يمكننا أن نتلقاها على الأرض".