كشفت مجلة «تايم» الأمريكية، السبت، عن تطوير العلماء لأول دواء من نوعه خالٍ من المضادات الحيوية لمعالجة الالتهابات البكتيرية في تطور كبير في مكافحة مقاومة الأدوية.

وأوضحت المجلة، في تقرير نشرته في نسختها الإلكترونية السبت، أن تجربة صغيرة على مريض أظهرت أنها كانت فعالة في القضاء على بكتيريا «إم.آر.إس.إيه» وهي مقاومة لأغلب المضادات الحيوية، وأشارت إلى أن الدواء متوافر ككريم لالتهابات الجلد وأن الباحثين يأملون في تصنيع حبة منه أو إنتاجه في صورة حقن منه في السنوات الـ5 المقبلة.

وقالت المجلة الأمريكية إن المضادات الحيوية واحدة من أكثر الأدوية أهمية منذ اختراع «البنسلين» قبل نحو 90 عامًا، ولكن منظمة الصحة العالمية حذرت مرارًا وتكرارًا من خطر مقاومة مضادات الميكروبات، قائلة «إن عصر ما بعد المضادات الحيوية، التي من الممكن أن تقتل فيه الالتهابات الشائعة والإصابات الطفيفة، يمثل مسألة حقيقية جدًا في القرن الـ21».

ولكن العلماء يقولون إن هذه التكنولوجيا الجديدة أقل عرضة للمقاومة من المضادات الحيوية لأن العلاج يهاجم الالتهابات بطريقة مختلفة تمامًا، ويستخدم العلاج إنزيمات تسمى «إندوليسينس»، وهي فيروسات تخلق بشكل طبيعي تهاجم أنواعًا محددة من البكتيريا وتترك الميكروبات النافعة على حدة.

وقال مارك أوفرهوس، الرئيس التنفيذي للشركة الهولندية للتكنولوجيا الحيوية «ميكريوس» التي تقود البحوث، إن تطوير دواء جديد سجل «عهدًا جديدًا في مكافحة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية»، مضيفًا أن الملايين من الناس ستستفيد من هذا الدواء.