انتشرت الفترة الأخيرة ظاهرة الإصابة بالأمراض الباطنية والبعض أرجع ذلك إلى عدم اهتمام المصريين بنظافة الطعام، لكن الغريب الذي أُشيع مؤخرًا أن استخدام العملات الورقية يؤدي إلى انتقال البكتيريا إلى الشخص وإصابته بأمراض كثيرة منها الأمراض الباطنية.
وللوقوف حول صحة تلك المعلومات، رصدت"بوابة الوفد" آراء عدد من أساتذة الطب المتخصصين في الأمراض الباطنية، والذين كشفوا أن العملات الورقية تتسبب في نقل الجراثيم.
فمن جانبه، قال أشرف السعيد، دكتور الأمراض الباطنية، إن العملات النقدية والفضية تؤدي إلى إصابة الشخص في كثير من الأحيان بأمراض كثيرة؛ بسبب التداول الكثير للعملات بين الناس، مشيرا إلى إمساك البعض للعملات بأيدي ملوثة ومليئة بالبيكتريا والميكروبات مما يؤدى إلى انتشارها بين الناس.
وأوضح السعيد أنه يواجه حالات كثيرة مصابة بنزلات معاوية بعد أكلهم وجبات خارجية وتكون هذه الوجبات نظيفة لذلك فهم لا يدرون ما السبب وراء مرضهم ويكون السبب في أغلب الأحيان استخدامهم العملات الورقية والأكل بعدها مباشرة دون غسل أيديهم.
وأكد إيهاب أبو العيون، دكتور أمراض الباطنة، أن موظفي البنوك من أكثر الناس عرضة للإصابة بأمراض الباطنة، بسبب تعاملهم المستمر مع الأموال، مضيفًا أنه من الأفضل لهم أن يرتدو في أيديهم قفازات للإيد في وقت عملهم لمنع تلوث أيديهم التي يسبب أمراض كثيرة.
وأوضح أبو العيون أن أمراض الجهاز الهضمي هي أكثر الأمراض التي تصيب الإنسان بسب تلوث العملات وذلك مثل الإسهال والنزلات المعوية، لافتا إلى أن النقود الورقية يوجد عليها صبغة معينة تتغير من كثرة استعمالها وقد تؤدى إلى أمراض سرطانية.
وبين أبو العيون أن الناس في الخارج معرضين للإصابة بهذه الأمراض بنسبة أقل من المصريين، لأن أغلب أوقاتهم يكونون معتمدين علي مواد يصعب التعامل فيه بمصر بسبب قلة دخل الفرد.
وقال الدكتور ماجد فوزي، أستاذ أمراض الجلدية، إن الإصابة بالأمراض الجلدية بسبب العملات الورقية يمكن أن يحدث في بعض الحالات ولكن بشكل بسيط، لأن الإصابة بها يتطلب اتصال مباشر أما الاتصال السريع بين الشخص والعملات.
وأفاد فوزي أن الضرر من استخدام العملات الورقية يؤدي في أغلب الأحيان إلى الإصابة بأمراض الباطنة من نزلات معوية وأمراض أخرى.