أعلنت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، اليوم الثلاثاء، أنها لن تجري حوارا حول حقوق الإنسان أو الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة احتجاجا على الضغط الأمريكي بشأن أوضاع حقوق الإنسان فيها.



وانتقد المتحدث باسم الوزارة السياسة الأمريكية الخاصة بحقوق الإنسان في كوريا الشمالية قائلا: "إننا نجري حوارا بشأن حقوق الإنسان بصورة صادقة مع الدول التي تحترم حق سيادتنا، غير أننا لا يمكن أن نجري الحوار مع العدو الذي يحاول الإطاحة بنا باستغلال حقوق الإنسان والقضية النووية".



ومضى المتحدث قائلا، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، :"إن الولايات المتحدة ستشهد انتصار سياسة بلاده المتمثلة في تقوية الجيش مع الاقتصاد قبل انتهاء ولاية الإدارة الأمريكية الحالية".



وأضاف: "أن الولايات المتحدة شوهت صورة كوريا الشمالية وتحاول تبرئة سياستها الظالمة الهادفة لعزلها"، فى إشارة إلى تصريحات وزير الخارجية جون كيري والمبعوث الأمريكي سيدني سايلير حول حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.



وانتقد المتحدث على وجه الخصوص الادارة الأمريكية الحالية لأنها تنتهج سياسة تستهدف كوريا الشمالية بصورة معلنة على خلاف الادارة السابقة، وأنها فسخت ما تعهد به البلدان عبر بيان 19 سبتمبر المشترك عام 2005 الذي ينص على الاحترام المتبادل بين البلدين والتعايش السلمي.



وأضاف قائلا: "في ظروف لا تلتزم فيها الادارة الأمريكية بما تعهدت به سابقا، فإن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية يصبح بلا معنى، ولا يمكن التحدث عن تفكيك الأسلحة النووية بصورة أحادية الجانب عند مواجهة العدو".



ويرى بعض المراقبين أن كوريا الشمالية تحاول أن تمارس ضغطها على واشنطن قبل إجازة مشروع قرار خاص بحقوق الإنسان في كوريا الشمالية في الجمعية العامة للأمم المتحدة.