الاستغفار هو طلب المغفرة من الله عزوجل وغفر تعني ستر، أي ستر ما بينك وبين العذاب، فالعبد من شأنه أن يذنب والله تعالى من شأنه أن يغفر، وفي الحديث عن قوله تعالى ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ (الرحمن: من الآية 29)، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "من شأنه أن يغفر ذنبًا ويفرج كربًا ويرفع قومًا ويخفض آخرين" ابن ماجه: 202 حسن.

وقد روي أن الشيطان قال"وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال الرب: وعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني" رواه الإمام أحمد: 3/41: 11306 صحيح.
وقت الاستغفار:

ليس للاستغفار وقتٌ محددٌ مصداقاً لقول الله تعالى "إن الله عز وجل يبسط يده بالليل، ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار، ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها" رواه مسلم: 2759 ، ولكن هناك أوقاتاً فضلها الله تعالى ومدح المستغفرين فيها ﴿وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ﴾ (آل عمران: من الآية 17)، ﴿وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)﴾ (الذاريات).

فضل الاستغفار:
1. الرزق الوفير: فالاستغفار باب من أبواب جلب الرزق فكما قال تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)﴾.

2. الغفران من رب العالمين: مَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)﴾ (الأنفال) فالله كريم ورحيم بعباده فلا يعذب أحداً من خلقه طالما يستغفرونه ويتوبون إليه.

3. تفريج الكرب: فقد قال تعالى "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب" أبو داود: 1518 وابن ماجه: 3819.

ليس هناك بابٌ أسهل للحصول على هذا الخير الكثير والوفير الإ بالاستغفار، هيا بنا نستغفر الله ونسأل العفو والصفح الجميل منه.