نظمت «الجمعية المصرية لآليات النزف والتجلط» بالتعاون مع عدة منظمات طبية عالمية، ولأول مرة، ماراثون للجري تحت شعار «زوّد خطوة..

تقلل المخاطرة» وذلك لتوعية المواطنين بمخاطر الجلطات الدموية التي قد تؤدي إلى السكتات القلبية والدماغية، فضلاً عن خطر الجلطات على الأوردة والشرايين وأجزاء القلب، وتوعية المواطنين بطرق تفادي الجلطات الدموية، خصوصاً من خلال الرياضة وكيفية الاكتشاف المبكر للجلطات للحد من أعراضها الجانبية ومحاصرة آثارها الجانبية على كافة أجهزة الجسم.. وخصص المنظمون هذا العام أغلب فعاليات الاحتفال لمواجهة مخاطر الجلطة الدموية الوريدية التي تعد ثالث أخطر أمراض القلب شيوعاً في العالم، كما أنه الأكثر قابلية للعلاج في المستشفى حال اتباع الطرق السليمة في التعامل معه.
وشدد الدكتور عادل الإتربى، رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، على أهمية الوقاية من الجلطات والسكتات، فالجلطات تنشأ غالباً من اضطراب في نبضات القلب، حيث يتحول الانقباض والانبساط التلقائي للأذين في القلب إلى رجفان مما يؤدي إلى خلل في ضخ الدم داخل الأوردة بشكل يؤدي إلى إفقاد الدم سيولته وتجلطه. وفي بعض الأحيان يتحرك جزء من الجلطة وينتقل إلى الدماغ فيؤدي إلى السكتة الدماغية.. ولذا يجب على مريض الرجفان الأذينى الالتزام بمضادات التجلط اللازمة للوقاية من السكتة الدماغية، ويوجد الآن أنواع جديدة من هذه المضادات ذات الجرعة الثابتة (جرعة واحدة يومياً) التى تساعد على استقرار الحالة على المدى الطويل.
وأوضح الدكتور شريف شلقامى، رئيس شعبة الأوعية الدموية بالجمعية الدولية للتخثر والركود الدموي، أن غالبية المصابين بالجلطات الوريدية البسيطة تتطور حالتهم إلى «التجلط الوريدي العميق»، وفى بعض الحالات تتدهور الحالة إلى «الانسداد الرئوي المميت»، ولذا فإن تخصيص يوم عالمي للتجلط يعد فرصة مهمة لتوعية المواطنين بخطورة الجلطة وكيفية تفاديها والتعامل معها في حال الإصابة بها. وأشار «شلقامي» إلى أن «اليوم العالمى لأمراض الجلطة الدموية» سيشدد على أهمية استشارة طبيب مختص من أجل الاستفادة من التشخيص المبكر وطرق العلاج الجديدة مثل تناول جرعة ثابتة من مضادات التجلط المتخصصة المعروفة بـ «ريفاروكسبان» أو الاستفسار عن سبل الوقاية العامة».
وتقول الدكتورة نيفين قاسم، رئيس الجمعية المصرية لآليات النزف والتجلط: هذا العام ولأول مرة تتضمن احتفالية «اليوم العالمي لأمراض الجلطة الدموية» ماراثون تحت شعار «زيادة خطوة.. تقلل المخاطرة» لنشر الوعى الصحى بين المواطنين.
وأكدت «قاسم» أن الهدف من الماراثون هو تحفيز المرضى لممارسة الرياضة اليومية واتباع نظام غذائى سليم من أجل تقليل خطر تدهور حالتهم الصحية، «إذا حاول الإنسان اتباع العادات الصحية السليمة وواظب على ممارسة الرياضة اليومية البسيطة مثل المشي وحاول الإقلاع عن العادات الضارة مثل التدخين وتناول الكثير من الدهون قد يساعد ذلك على تنشيط الدورة الدموية وتقليل مشاكل التجلطات».