من الضروري أولاً أن يفهم كل أب وكل أم ما هي التربية ليحدد ما هي وسائلها. ويختلف تعريف التربية بين عالم وآخر وبين زمن وآخر، إذ يرى البعض أنها عملية صناعة الإنسان، بينما يرى آخرون أنها نقل للمعارف والقيم وتوجيه للتفكير وتهذيب للسلوك.

وتطلق التربية على كل عملية تؤثر في قوة الإنسان وتكوينه، وهي الوسيلة التي تساعد الإنسان على البقاء، فيرى أفلاطون مثلا أنها التربية هي العملية التي تضفي على الجسم والنفس كل جمال، بينما يرى الإمام أبو حامد الغزالي أن التربية والتعليم هي أشرف صناعة؛ لأن غرضها هو نشر الفضيلة والقرب من الله.

وأياً ما كان تعريفها فهي تشتمل على فكرة نقل المعارف وتطوير المهارات وغرس القيم وترقية الإنسان وأوجه الكمال، وهو ما يتحقق بعدة وسائل منها الإرشاد المباشر ومنها القدوة ومنها القصص وغيرها، ولذلك فإن اللعب سواءً الحركي منه أو الفكري والثقافي يمكنه أن يكون وسيلة جيدة لذلك.



التعلم باللعب



ظهرت فكرة التعلم باللعب عندما اكتشفت عدة دراسات وأبحاث أن الأطفال يخبرون الآباء بما يفكرون به من خلال ألعابهم الحرة، وأن استخداماتهم للدمى أو المكعبات أو غيرها ليس عبثياً، وإنما يعبر عن نفسية كل منهم ويشكل شخصيته، وبالتالي فإن العكس صحيح فإذا استطعنا اختيار ألعاب تربوية وتعليمية جيدة كان لها الدور الفعال في تربية الطفل وتنشئته وتقويمه.



فوائد أسلوب التعلم باللعب:



أن يتعلم معنى التعاون خاصة لو كانت اللعبة جماعية أو حتى مجموعة صغيرة مقابل مجموعة صغيرة 2 مقابل 2 مثلاً.

أن يتعلم احترام حقوق الغير وأن يمتلك الروح الرياضية.

أن يتعلم معنى احترام الجميع لقواعد معينة.

أن ينال فكرة التفوق ويتمتع بها دون غرور.

أن يقوي ذاكرته وقدرته على التخيل.

أن يكتشف قدراته.