أدان مجلس الأمن الدولي بشدة عملية القتل الشنيع والجبان الذي مارسه تنظيم الدولة في العراق والشام “داعش” على موظف الإغاثة البريطاني آلان هينينج.
وأكد المجلس – في بيان صحفي مساء الجمعة بتوقيت نيويورك – أن “هذه الجريمة هي تذكير مأساوي بالمخاطر المتزايدة التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني كل يوم في سوريا، كما تشير مجددا إلى وحشية داعش المسئول عن الآلاف من الانتهاكات ضد الشعبين السوري والعراقي”.
وأكد بيان مجلس الأمن على ضرورة “هزيمة داعش، وعلى أن استمرار ارتكابها لتلك الأعمال الهمجية، لن يخيف المجلس، بل سيعضد من بأسه لإقامة جهد مشترك من الحكومات والمؤسسات، بما في ذلك تلك الموجودة في المنطقة الأكثر تضررا، لمواجهة تنظيمات داعش وجبهة النصرة، وجميع الأفراد والجماعات والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة”.
ونوه بيان المجلس إلى قراره السابق رقم 2175، والذي شدد على ضرورة التزام جميع الأطراف المشاركة في النزاعات المسلحة بالقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ضمان احترام وحماية جميع موظفي الإغاثة الإنسانية.
وأدان البيان جميع أشكال العنف والترهيب ضد الموظفين الإنسانيين، وطالب بالإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عن جميع الرهائن المحتجزين لدى تنظيم داعش وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة.
كما أكد مجلس الأمن الدولي في بيانه على ضرورة “تقديم مرتكبي هذه الأفعال الإرهابية الذميمة إلى العدالة، ومحاسبة المسؤولين عن قتل آلان هينينج، والتصدي بكل الوسائل- وفقا لميثاق الأمم المتحدة للتهديدات المحدقة بالسلم والأمن الدوليين نتيجة للأعمال الإرهابية.
وأعرب المجلس في بيانه عن التعاطف العميق وتعازيه لأسرة الضحية، ولحكومة المملكة المتحدة، وكذلك لأسر جميع ضحايا تنظيم “داعش”.