تتجه أنظار المسلمين، الجمعة، إلى رحاب بيت الله الحرام، لمتابعة مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة، التي بدأت عقب صلاة الفجر بإشراف مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة بمكة المكرمة، الدكتور محمد باجودة، بحضور عدد من منسوبي رئاسة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ووكيل المصنع ومدير الإنتاج بتكلفة تتجاوز 22 مليون ريـال سنويًا، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية.
وسيشارك في عملية اسبتدال كسوة الكعبة 86 شخصًا من العمالة والفنيين والصناع، جريًا على عادة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مثل هذا اليوم من كل عام.
وتشير وكالة الأنباء السعودية إلى أن هذا التقليد يعود إلى عصر ما قبل الإسلام، حيث تعد كسوة الكعبة المشرفة من أهم مظاهر الاهتمام بها، والتشريف والتبجيل لبيت الله الحرام، إلا أن المؤرخين تباينت رواياتهم التاريخية حول أول من قام بكسا الكعبة منذ أن بناها سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، فمنهم من قال إنه إسماعيل عليه السلام، وآخرون قالوا عدنان بن آدم عليه السلام، وقيل إنه تبع أسعد أبو كرب ملك حمير، وهو المرجح لدى العديد من المؤرخين على اختلاف بينهم في الفترة التي كسيت فيها.
ويعمل في مصنع الكسوة الكعبة المشرفة أكثر من 240 صانعًا وإداريًا، موزعين في أقسام المصنع المزودة بآلات حديثة ومتطورة في عمليات الصباغة والنسج والطباعة والتطريز والخياطة، والمكونة أقسامه من: الحزام، وخياطة الثوب، والمصبغة، والطباعة، والنسيج الآلي واليدوي، وتجميع الكسوة، إلى جانب أكبر ماكينة خياطة في العالم من ناحية الطول، حيث يبلغ طولها 16 مترًا، وتعمل بنظام الحاسب الآلي.
كما أن هناك بعض الأقسام المساندة من المختبر والخدمات الإدارية والصحية للعاملين بالمصنع.
ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية فتكلفة كسوة الكعبة تشمل المواد المستهلكة وأجور العاملين.
وتستهلك الكسوة تستهلك نحو 700 كيلو جرامًا من الحرير الخام، الذي تتم صباغته داخل المصنع باللون الأسود و120 كيلو جراما من أسلاك الفضة والذهب المبطنة بقماش من القطن الأبيض المتين.
ولكسوة تشتمل على ستارة باب الكعبة المصنوعة من الحرير الطبيعي الخالص، ومكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية، ومطرزة تطريزاً بارزاً مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، وتبطن الكسوة بقماش خام.
يمكنكم متابعة البث المباشر لتغيير كسوة الكعبة عبر قناة «القرآن الكريم» السعودية