التنوع الجغرافي للمملكة العربية السعودية، حباها بخمسة أقاليم تختلف في مناخها، فبين رحلة الشتاء التي تقضيها على مرتفعات السودة، وجبال شمر في حائل، يمكنك الاستمتاع بدفء المناخ على سواحل جازان ومحيط جزر فرسان؛ فيما تحملك الكثبان الرملية لصحراء شاسعة، لتجربة فريدة من نوعها في التزلج الرملي.

وإذا ما أردت قضاء ليلة من ليالي السمر؛ فوجهتك لن تكون سوى المدينة التي لا تنام، جدة عروس البحر الأحمر.
أولاً: الجزر السعودية
تنتشر على صفحة المياه الزرقاء مجموعة جزر تبلغ 1300 جزيرة منها 1150على شاطئ البحر الأحمر؛ فيما يضم ساحل الخليج العربي 150 جزيرة.
1- جزر الساحل الغربي
أهمها جزيرة تيران، وصنافير، وشوشة، وجزيرة أم الحصاني، وسندالة، والثغباء، والفرشة، وبرقان، وأم قصور، وهذه تقع في شمال ساحل البحر الأحمر ما بين خليج العقبة وخريبة، أما المنطقة التي تنحصر بين مدينة الوجه وأملج، فتنتشر على صفحة مياهها كل من جزيرة ريخة، وغوار، وأم روغة، وشيبارة، وسويحل، وجبل حسان.
في حين تبرز جزر جبل الليث، وجبل دوقة، وفرة، والطويلة، وأم القماري، وجبل الصبايا، فيما تظل جزر فرسان هي الأكثر شهرة في الجزء الجنوبي لساحل البحر الأحمر.
2- جزر الساحل الشرقي
ويأتي في مقدمتها تلك الواقعة بالقرب من مدينة الجبيل، ومنها جزيرة أبو علي، والباطنة، وحرقوص.
فيما تتناثر مجموعة أخرى في الجهة المقابلة لمدينة الدمام، والتي تبرز منها تاروت التي تضم آثاراً تنتمي للعصور الفينيقية والساسانية والإسلامية، ناهيك عن القلعة التاروتية، بالإضافة لجزيرتي الهيزة، والبينة الكبرى.
فيما تحتل كل من جزر الحويصات، وهذبة، وصياد، آخر قائمة الجزر السعودية الواقعة شمال رأس أبو قميص.
ثانياً: الجبال
جبل اللوز
إحدى أهم السلاسل الجبلية في منطقة حسمى بالمنطقة الشمالية، يبلغ ارتفاعه 2580 متراً فوق سطح البحر، أُطلق عليه «جبل اللوز»، نظراً لوجود أشجار اللوز على سطحه، وللجبل قصة أخرى يعود تاريخها لـعشرة آلاف سنة قبل الميلاد، حسب الكشوف الأثرية التي كشفت عن نقوش وكتابات قديمة يعود بعضها للحقبة الإسلامية، وبعضها لفترة ما قبل الإسلام، بالإضافة لبعض النحوت الصخرية.
ثالثاً: الكهوف
الكهوف إحدى الواجهات التي تستقطب السيّاح، وينتشر بالأراضي السعودية والمرتفعات كثير منها، خاصة تلك التي تمتلك تشكيلات صخرية ونحوت، ومن أبرزها:
1- كهف عين هيت
الواقع في جنوب شرق الرياض، وبحسب هيئة المساحة الجيولوجية يعدّ هذا الكهف "مدخلاً لخزان ماء جوفي واسع يقع على عمق كبير تحت سطح الأرض".
وقد قام عدد من مستكشفي الكهوف بزيارة عين هيت مع معداتهم الثقيلة، ووصلوا إلى حافة بحيرة تقع على مسافة 120 متراً تحت السطح.
2- كهف درب النجم
ويعد اسمه دلالة على مكان سقوط النجوم على الأرض، في صحراء المجمعة بالشرقية.
ويتكون هذا الكهف من تجويف واحد يصل كل من عمقه وقطره إلى نحو 100 متر.
ويشعر النازل إلى تجويفه بواسطة الحبال وكأنه عنكبوت معلق على شباكه بسبب شعاع الشمس المنصب على أجنحة حمام الصخور المحلقة عالياً، والتي تعمل على إضاءة ظلمات الكهف.
3- كهف السحالي
يستمد هذا الكهف اسمه من السحالي الجوالة في سقف الكهف، وحسب خبراء هيئة المساحة يستدعي الدخول له الزحف على الأيادي والساقين، الذي لا يعد أمراً شاقاً بسبب الطبيعة الرملية لأرضية الكهف، ناهيك عن التكوينات الجميلة والناعمة التي تزين غرف الكهف، والتي تعمل على لفت انتباه الزائر.
3- كهف الطحلب
تم اكتشافه بالصدفة، عندما كانت مجموعة من المستكشفين تبحث عن مصباح كشاف في أحد الطرق الفرعية، ولفت أنظارهم وجود طبقة من الطحلب الأخضر الناصع، وهي ظاهرة لا يتوقع المرء أن يشاهدها في صحراء قاحلة، حيث تم اكتشاف عالم مزخرف من الستائر البلورية المتشابكة، ومجموعات دقيقة معقدة من الترسبات المتعرجة.