ان أبو الهول بالجيزة أشهر تماثيل أبو الهول علي

الإطلاق، وقد نحت من الحجر الكلسي ورأسه تمثل

الفرعون خوفو (على أغلب الظنون أو إبنه خفرع) الذي

عاش في القرن 26 ق.م.. طوله نحو 73 مترا من ضمنها

15 متر طول رجليه الأماميتين ، وارتفاعه 20 متر .

ويوجد عدة تماثيل مصرية علي شكل أبو الهول تمثل

الملوك وإلهة الشمس، وغالبا مايكون وجه التمثال

ملتحيا باللحية المضفرة المصرية التقليدية ، فقد

وضعت عدة تماثيل على جانبي الطرق المؤدية للمعابد

الفرعونية بطيبة (الأقصر حاليا) ، إلا أن رؤوسها

كرؤوس كباش وهي ما يعرف اليوم باسم طريق الكباش.


وتمثال أبو الهول من الألغاز القديمة لكن يعتقد

بشكل كبير أنه للإله حور فقد ذكر أكثر من مرة على

أنه الإله "حور إم أختى" (أي حورس في الأفق ) وهو

صورة من الإله أتوم أكبر الآلهة المصرية وهو الشمس

وقت الغروب . وقد زاره أكثر من ملك من الفراعنة

ونقش ذلك بمناسبة الزيارة منهم (رع-مس) الثاني في

القاهرة أو رمسيس الثاني. والملك توت عنخ آمون

الذي أقام استراحة بجوار أبي الهول . الملك رمسيس

الثاني كان قبل توت عنخ آمون حيث أن حما توت عنخ

آمون هو أمنحتب الرابع الذي غير اسمه إلى إخناتون

عندما نادى بتوحيد الالهة تحت اسم الاله اتون الذي

رمز له بقرص الشمس ولم تستمر تلك الديانة في مصر

القديمة وانتهت بموته ، حيث قاومها كهنة الإله أمون

، الذي كانت عبادته شائعة في مصر وكان مركز معابده

في الأقصر . ومن العصر الروماني زاره الإمبراطور

سيبتيموس سيفيروس.







ومن المعتقد أن تمثال أبو الهول كان محجرًا قبل أن

يفكر الملك خفرع في نحته على شكل تمثال، وينظر هذا

التمثال ناحية الشرق لذا قد تم تغيير الجهات

الأصلية في القرن الماضي لتوافق نظر أبو الهول،

وكان أبو الهول قديمًا يسمى عند الفراعنة بـ

(بوحول) وكان الفراعنة يطلقون على الحفرة التي بها

أبو الهول (برحول) أي بيت حول، وعندما جاء

الفرنسيون إلى مصر كانوا يقولون عنه أن اسمه

(بوهول) لأنهم لاينطقون حرف الحاء ثم حرف أخيرًا إلى

(أبي الهول). وتكشف لوحات فنية رسمت وقت الحملة

الفرنسية علي مصر تمثال أبو الهول مغطى حتى رأسه

بالرمال بجوار الأهرامات الثلاث ثم تم الكشف عنه

أثناء الحملة الفرنسية وذلك عندما قامت عاصفة

وكشفت عن جزء صغير منه، وعندما تم التنقيب وإزالة
الرمال وجدوا تمثال ضخم وهو أبو الهول والرمال

التي كانت تحيط به أزيلت تماما في العام 1905 م


يبلغ طول التمثال حاليا حوالي 5و73 مترًا، وأعلى

ارتفاع له عن سطح الأرض حوالي 2و20 مترًا إلى قمة الرأس.







وفي كتابات المؤرخ المصري المقريزي في

القرن الخامس عشر الميلادي تعزو هذا الكسر إلى

تخريب شخص يسمي محمد صائم الدهر، وهو متصوف متعصب،

وجاء ذلك في المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار

الجزء الأول 26 / 167 حيث كتب قائلا: " وفي زمننا

كان شخص يعرف بالشيخ محمد صائم الدهر من جملة

صوفية الخانقاه الصلاحية سعيد السعداء قام في نحو

من سنة ثمانين وسبعمائة لتغيير أشياء من المنكرات

وسار إلى الأهرام وشوّه وجه أبي الهول وشعثه فهو

على ذلك إلى اليوم "



فقد استشاط صائم الدهر غضبًا من المصريين لتقديمهم

قرابين للتمثال لزيادة محاصيلهم، فحاول تشويهه

وأعدم بسبب تخريبه.




ولقد فقدت الأنف من وجه التمثال والتي يبلغ عرضها

1 متر، وهناك شائعات لا زالت تتناقل تقول بأن الأنف

قد دمرت بواسطة مدفعية جنود نابوليون.

(اعتقد ان جنود نابليون كسروا انف أبا الهول دون

الجسد، لأننا نعرف ان الانف رمز الكبرياء والأنفة،

ومعنى ان يكسروا انفه أي لكي يبقى للأزل انهم كسروا

انفت المصريين والحضارة المصرية وأبا الهول، أي

انزلوا انفم التراب، كي يبقى دليل على العصر ذلك

- كما يقول العرب دسوا انفهم التراب، وكما يفعل

العرب سابقا في الجاهلية بعد أن يقتلوا أحد يجدعوا

انفه أو شيء كي يظهروا تمكنهم منه مفخرة -أعتقد

هذا-) وشائعات أخرى تتهم البريطانيون أوالمماليك

أو آخرون. ولكن الرسوم التي صنعها المستكشف

الدانمركي فريدريك لويس نوردين لأبي الهول في عام

1737 م ونشرت في 1755 م في كتابه "الرحلة إلى مصر

والنوبة" توضح التمثال بلا أنف.