اقتحم عشرات المستوطنين، وجنود إسرائيليون، صباح الخميس، ساحات المسجد الأقصى، وسط حراسة أمنية مشددة، بحسب أحد حراس المسجد. وقال الحارس، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، لدواعٍ أمنية، إن «عشرات المستوطنين إلى جانب عدد من الجنود الإسرائيليين غير المسلحين، اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة (إحدى بوابات الجدار الغربي للمسجد)، وأجروا جولة داخل المسجد، قبل أن يغادروا، وسط تكبيرات المصلين المرابطين».

وأشار الحارس إلى تشديدات أمنية مشددة تفرضها الشرطة الإسرائيلية على المصلين، حيث تواصل منع من هم دون الـ45 من الدخول، فيما سمحت لكبار السن من الرجال والنساء من الدخول.


ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي حول عملية الاقتحام هذه، غير أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت في بيان لها ونقلته إذاعة الجيش أن قواتها في حالة استنفار في مناطق مختلفة من مدينة القدس، بمناسبة أعياد رأس السنة العبرية التي بدأت الثلاثاء.

وتعرض المسجد الأقصى، خلال اليومين الماضيين، لاقتحامات من قبل المستوطنين، ووزراء إسرائيليين، تخللها مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين، أسفرت عن إصابة نحو 20 من المصلين، و4 من أفراد الشرطة.