فشل مكتب التحقيق والتحليل الفرنسى المكلف بالبحث فى الأسباب الحقيقية لسقوط طائرة الخطوط الجوية الجزائرية المستأجرة من شركة "سويفت اير" الاسبانية شمال غرب مالى فى شهر يوليو الماضى، والتى أسفرت عن مصرع جميع الركاب .

ونقلت وسائل الإعلام الجزائرية مساء اليوم "السبت" عن برنار بوتاى ممثل مكتب التحقيقات والتحليل الفرنسى والمكلف بالتحقيق فى القضية ـ خلال ندوة صحفية عقدها فى باماكو اليوم ـ أن مجريات التحقيق حتى الآن لم تستطع تحديد الأسباب الدقيقة للحادثة.. ولم يرجح أى من الفرضيات التى تفسر حادث سقوط الطائرة فى منطقة جوسى ـ الواقعة على بعد 100 كلم جنوب غرب مدينة جاو شمال مالى.

وقال المسئول لدى عرضه التقرير الأول للتحقيق في الحادث الذى اودى بحياة 116 شخصا ـ بينهم 54 فرنسيا ـ أنه لايوجد سبب محدد حتى الآن يفسر تحطم الطائرة، مضيفا أنه فى الوقت الراهن لا شىء يدل على أنه بإمكاننا استبعاد أو تأكيد فرضية وقوع عمل إرهابى.

أكد التحقيق الاولي حول رحلة "إتش 5017" التى سقطت فيها طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التابعة لشركة سويفت اير الاسبانية أن ملفات الشركة حديثة وخالية من أية أخطاء ونفى التحقيق أن يكون الطاقم الإسبانى قد شعر بالتعب، موضحا أن الطائرة لم تشهد أية اضطرابات منذ انطلاق رحلتها وأن طاقم الطائرة كان مستعدا للتعامل مع مختلف الظروف المناخية.

وجاء فى التقرير أيضا عن الطائرة أنها طائرة أوروبية منذ 1996 وأن التحقيق ارتكز على ثلاثة محاور: حالة الطائرة، تراجع السرعة، ثم فقدانها للارتفاع المطلوب، وأنه لا يوجد دليل على وقوع حريق في الطائرة عكس ما تم تداوله.. كما أن الطائرة سقطت عموديا ولم تتأرجح فى الجو، وليس هناك أية مؤشرات على استبعاد أو تأكيد فرضية الاعتداء الارهابى .. كما لم يظهر التحقيق الاولى أنه تم انذار طاقم الطائرة .