دائما ما نرى العديد من الموظفين يشاهدون صور حيوانات صغيرة لطيفة أو تسجيلات فيديو مضحكة خلال ساعات العمل، وقد يتم تعنيفهم وقتها واتهامهم بالكسل، ولكن قال باحثون من جامعة «هيروشيما» اليابانية إن ذلك يزيد من تركيز الموظفين ويحسن من مجهودهم في العمل، حسبما نقلت مجلة «أتلانتيك»، الجمعة، حيث أشارت الدراسات إلى أن فترات الراحة الطويلة تعيد الطاقة المعرفية لحل المشاكل في العمل ببراعة عقلية كبيرة، لأن الدماغ يتكون من عدة عضلات، وكما هو حال أي عضلة، تصاب بالإجهاد من العمل المتكرر.


وقالت المجلة إن العديد منا يكون مفهومه عن الموظف المجتهد بأنه أول من يأت إلى العمل وآخر من يتركه، ويعمل ليلا في جلسات ماراثونية، إلا أن الواقع أن العمل لساعات أكثر لا يعني عملا أفضل، فالدماغ يحتاج فواصل ليخدم بشكل أفضل، ووفقا للتجارب، ثبت أن 17 دقيقة هو المدة المثالية للاستراحة من العمل.

ووفقا لتطبيق يعمل على الكمبيوتر، يتعقب الموظفين، فإن الموظفين الأعلى أداء بنسبة يميلون إلى العمل لمدة 52 دقيقة متتالية، تليها استراحة لمدة 17 دقيقة، خاصة هؤلاء الذين يقضون الدقائق الـ17 بعيدا عن الكمبيوتر، وذلك بالمشي، أو أداء التمارين، أو التحدث مع زملاء العمل.

وحسب المجلة، في منتصف العشرينيات من القرن الماضي، أجرى مدير تنفيذي لمصنع في ولاية ميشيجن الأمريكية، دراسة عن عمال المصانع أثبت فيها أن كفاءة موظفيه تهبط عندما كانوا يعملون ساعات كثيرة جدا في يوم واحد أو يعملون عدد كبير من أيام الأسبوع، فوضع قواعد جديدة، تشمل ألا يتعدى يوم العمل 8 ساعات، ويتكون أسبوع العمل لـ5 أيام فقط، وهو ما أدى إلى تحول ذلك المصنع إلى أن يكون واحدا من المصانع الأكثر ربحا في منتصف القرن العشرين، ووضع ذلك المدير التنفيذي على رأس المسؤولين الأكثر موهبة في التاريخ الأمريكي.