كما الليلُ والنهار هما محورا دوران الحياة الكونيه ...
فالخير والشر يمثلان محورا دوران حياتنا...
ومنهما ينبثق النور والظلام ... الأمل واليأس ... النجاح والفشل ...العزيمة والتكاسل...
وكل ماهو أبيضٌ بصفائه وخيريته وأسودٌ بعتمته وشرِّه...
وكم منا من أنارَ الله له كثيراً من جوانبِ حياتِهِ لكن يظلّ نظرهُ مركزاً على زوايةٍ مظلمةٍ...
لا يرى غيرها...
لايفكر الا بها...
لا يتحدث إلا عنها...
ويسمح دون أن يشعر بأن تكبرَ مساحةَ الزاوية ِالمظلمة...
حتى تعلن صحيفة حياته باكتساح الظلام لمملكَتِه المنيرة...
أحبتي .....
لينظر كلاً منا لحياته بأنها مملكته...
فهو الملكُ المسؤول عن تطورِها أو دمارِها...
ولنتنافس على مسابقةِ أكبر مملكة يشع منها النور ساطعاً كسطوعِ الشمس...
فنزرع التفاؤل في أنفسنا ومع من حولنا...
وجائزة المسابقة هي حصولك على ثمرتي الرضا والشكر...
ـ فبثمرة الرضا...
سنرضى عن أنفسنا ونطورها...
ومهما أخطأنا سنتذكر كم مرةً نجحنا...
سنرضى عمن حولنا...فمهما اساؤا لنا سنخلق لهم الأعذار ونتذكر مواقفهم الجميله معنا...
سنرضى أولاً واخيراً بأقدار ربنا ولو لم نتذكر من نعم ربنا إلا أنه خصنا من بين أهل الأرض بالخلق في أرحام أمهاتٍ مسلمات لارتوينا من الرضا وكنَا للرضا امثلة وقادة... حينها لعل الله يتفضل علينا بأن يضمنا مع من قال فيهم<<رضي الله عنهم ورضوا عنه>>
ـ وبثمرة الشكر...
سنشكر الله بقلوبنا وألسنتنا وأعمالنا دوماً مادامت أعيننا لا ترى إلا نعمه...
سنشكر من حولنا بمشاعرنا ودعائنا وافعالنا دوماً ما دمنا نقدر مشاعرهم ومواقفهم تجاهنا...
سنشكر أنفسنا فنثني عليها وندعمها دوماً مادمنا نقدّر لها محاولتها وإن فشلت...
أما سلبيات جوانب حياتنا فلن نقف أمامها كوقفةِ مسافرٍ اعترض طريقه تلاً غير أن نظارته المتشائمه صورت له التلَّ جبلاً لا حدّ لإرتفاعه وعرضه فتوقف عن سيره
يائساً محبطاً حتى انتهت حياته على ماهي فمات ظالماً لنفسه ولأمته وللتلّ...
وإنما علينا أن نقف أمام سلبيات حياتنا بكل بساطة وواقعية
كيف؟
الجواب:
سنقف أمامها كوقفةِ السائق عند الاشاره ...
فاللون الأحمر: وقت قصير نجعله للسلبيات لا للتفكير بها بل لإبتكار الحلول لها...
واللون الأصفر : أخذ المشورة في الحلول قبل الانطلاق ... واللون الأخضر : الإنطلاق ليس بشجاعةِ الواثقِ من اجتياز ازدحام أعباء الحياة والسير كما الناس يسيرون فحسب
بل
بهمة الواثق أيضاً من الفوز كما فاز الأوائل في جميع مجالات الحياة...
لانريد أن نبحث عن التفاؤل بدواخلنا فقط
بل
لتتجاوز مهمتنا للمتشائمين حولنا ولو بحركةٍ بسيطةٍ من أناملنا نشير بها إلى أشعةِ نورِ جمالِ حياتهم من بين سحبِ تشاؤمِهم ليروها
فحتماً إن أبصروا سيسيرونَ بلا قائدٍ ولا عصا...
أقول عن تجربة كم هي رائعة مصاحبة التفاؤل
فيكفي صديقي شرفاً
أنَّ محمداً عليه الصلاة والسلام داله ومعلمه...
وأنَّ الجمال أصله ...
والشكر والرضا فروعه ...
والسعادةَ دائرته...
والفوز في الدارين مآله...
كل ما كتبته عن التفاؤل هو نتيجة صحبةٍ حديثةٍ وسأعرف عنه أكثر إن لازمتُ صُحبَته ...
ها قد عرّفتكم عليه...
وحتماً ستصاحبوا صديقيَ الجذاب الذي هو التفاؤل في الحياة...
وعليكم أن تحدوثني عنه في المستقبل القريب