أكد باحثون أمريكيون أن تناول السكر والحلويات هو المسؤول الفعلى عن ارتفاع ضغط الدم، خلافًا للاعتقاد السائد بأن الملح هو المتهم الرئيسى فى هذا المرض الذى يؤرق مئات الملايين حول العالم.
ونقلت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، عن الباحثين، قولهم إن مستويات السكر العالية تؤثر على منطقة رئيسية من الدماغ، الأمر الذى يتسبب فى تسارع معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
وسلط هؤلاء العلماء المتحدرون من نيويورك وكنساس أيضًا الضوء على دراسة حديثة أجريت على 8670 من الفرنسيين البالغين، والتى لم تجد أى علاقة بين تناول الملح وارتفاع ضغط الدم.
وأوضحت الصحيفة أنه لسنوات طويلة كان الأطباء يحثون مرضاهم على خفض مستويات تناول الملح والاقتصار على مقدار ملعقة صغيرة يوميًا. ويقول الخبراء إن الملح يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية بمقدار 25%، كما ألقوا باللوم عليه فى التسبب فى 3 ملايين حالة وفاة سنويًا فى جميع أنحاء العالم.
وفى مقال نشر فى «المجلة الأمريكية لأمراض القلب»، كتب الباحثون، بقيادة الطبيب جيمس دونيكونتونيو، أن «السكر، وليس الملح، قد يكون العامل الرئيسى المسبب لارتفاع ضغط الدم»، وأضافوا أن «هذه الفرضية تدعمها مجموعة من التحاليل الوصفية والتجارب العملية التى أشارت إلى أن السكر يرتبط بارتفاع ضغط الدم لدى البشر أكثر من عنصر الصوديوم». وناشد دونيكونتونيو الإدارة الأمريكية العمل بشكل جاد وصارم على خفض نسب استخدام السكر فى الأغذية، خاصة الجاهزة منها، بهدف الحد من المضاعفات التى يسببها ارتفاع ضغط الدم. ويعانى من مرض ارتفاع ضغط الدم، أو ما يسمى «القاتل الصامت»، حوالى 20% من سكان العالم، ويقتل نحو 9 ملايين من البشر فى كل عام بمضاعفاته التى تتعدى إلى الجلطات والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والأمراض المرتبطة بضغط الدم بصفة عامة.