موزة يوميا .. تبعد عنك الطبيب .. هذا المثل الشعبي معروف بالنسبة للتفاح .. ولكن العلماء الأمريكيين يرون أن الموز يستحق هذا المثل أيضا, لما يتمتع به من خصائص علاجية كثيرة.
فقد أكد الباحثون أن الموز يختلف عن بقية الخضراوات والفواكه كونه مصدرا جيدا لعنصر البوتاسيوم المفيد لضغط الدم وعضلة القلب, وفقيرا بعنصر الصوديوم.

وأكد الخبراء الحكوميون أن على المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم الشرياني أن يقللوا من كمية ملح الطعام التي يتناولونها وذلك لتقليل خطر إصابتهم بالسكتات الدماغية وأمراض القلب والشرايين التاجية.
وأشار العلماء الى أن الصوديوم يدخل في الكثير من التفاعلات الحيوية في الجسم, ويعتبر المسؤول عن ارتفاع ضغط الدم مع التقدم في السن, لذلك فان الحد الأدنى الموصى بتناوله من هذا العنصر يبلغ 500 ملليغرام يوميا, في حين يصل الحد الأعلى المسموح به منه الى 2400 ملليغرام يوميا.

أما عنصر البوتاسيوم فيتواجد في أجزاء متعددة من الجسم, ويساهم في عملية توازن الأملاح والسوائل, ويلعب دورا مهما في تنشيط العضلة القلبية, كما يدخل في العديد من العمليات الحيوية والأيضية التي تحدث في الجسم. وأظهرت الدراسات الوبائية والحيوانية أن خطر الوفاة الناتجة عن السكتة ترتبط بصورة عكسية مع استهلاك البوتاسيوم, وهذا يعني أنه كلما زاد استهلاك البوتاسيوم, قلّ الخطر.
ويعتقد الباحثون في الحكومة الأمريكية, أن الغذاء الذي يحتوي على حوالي 3.5 غراما من البوتاسيوم يوميا, قد يساهم في تخفيض خطر الإصابة بالسكتات الدماغية التي تصيب المسنين والسود بوجه خاص.

وقال هؤلاء في التقرير الذي نشرته مجلة "مجموعة الغذاء والتغذية" الأمريكية, إن وجود مستويات عالية من البوتاسيوم وقليلة من الصوديوم, وهو الحال الذي ينطبق على ثمار الموز, يرتبط بوجود مستويات منخفضة من ضغط الدم ومعدلات أقل للإصابة بالسكتة.
وحسب إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية, فإن الموز الذي يحتوي على 350 ملليغراما من البوتاسيوم و140 ملليغراما من الصوديوم, يقلل خطر ارتفاع ضغط الدم الشرياني والسكتة وأمراض القلب, فضلا عن كونه قليلا بالشحوم والدهون المشبعة والكوليسترول. وتعتبر الهند وأوغندا من أكبر الدول المصدرة للموز في العالم.