أعربت منظمة الصحة العالمية، عن توقعها حدوث آلاف الإصابات بفيروس «إيبولا» القاتل في ليبيريا خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.
جاء ذلك في تقرير، صدر عن المنظمة العالمية، الإثنين، حول انتشار «إيبولا» في دولة ليبيريا، الذي أشارت فيه إلى أن حجم الإصابة بالفيروس بها تضاعف بشكل كبير.
ولفت التقرير إلى أن الأساليب التقليدية المتبعة للسيطرة على الفيروس، لم تكن مجدية بالشكل الكافي، مشددًا على ضرورة مضاعفة الجهود المبذولة 3 و4 أضعاف.
وأشار التقرير إلى أن الفيروس لوحظ في 14 منطقة من أصل 15 في البلاد، موضحًا أن عدد الإصابات بالفيروس في ليبيريا حتى الآن وصل إلى ألفي حالة، وأن نحو ألف مصاب لقوا حتفهم متأثرين بإصابتهم.
وأفاد التقرير أن نسبة الوفيات من المصابين بالفيروس بلغت 58%، لافتا إلى أن 79 من العاملين في المجال الصحي لقوا حتفهم بسبب العدوى.
وذكر أن مراكز علاج الفيروس بليبيريا امتلأت بالمرضى فور افتتاحها، وأن المرضى الذين لم يتم استقبالهم في تلك المراكز اضطروا للعود لمنازلهم الأمر الذي قد يعرض أقاربهم للإصابة بالمرض.
وشدد التقرير على ضرورة افتتاح مزيد من المراكز لعلاج المصابين لتقييد انتشار العدوى من المصابين إلى غيرهم.
وأفادت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقاريرها أنّ فيروس إيبولا أودى بحياة 2105 شخصًا من إجمالي 3968 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في دول غرب أفريقيا الأكثر تضررًا بالمرض.
و«إيبولا» من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.
وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخرًا إلى السنغال والكونغو الديمقراطية.