أنزلت البانيا بالبرتغال واحدة من أكثر هزائمها إثارة للحرج على المستوى الدولي عندما هز بيكيم بالاي الشباك بطريقة رائعة ليقود المنتخب الالباني المغمور للفوز 1-صفر خارج ملعبه في افتتاح مشواره بالتصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا لكرة القدم 2016، الأحد.

وكانت الخسارة اخر شيء يريده باولو بينتو مدرب البرتغال بعدما نجح في الاحتفاظ بمنصبه رغم العروض الضعيفة التي قدمها فريقه في كأس العالم حين خرج من الدور الأول.

وفي غياب كريستيانو رونالدو بسبب مشاكل تتعلق باللياقة عن المباراة التي جرت في المجموعة التاسعة كان هجوم البرتغال باهتا مرة أخرى وهو ما يوحي بافتقارها لأي نوع من البدائل الأخرى لمهاجم ريال مدريد.
ودافعت ألبانيا التي لم تتأهل من قبل لبطولة أوروبا بخمسة لاعبين بالإضافة لاربعة آخرين أمامهم. ولم يكن الأمر معقدا دون شك لكنه كان كافيا للصمود أمام وسط وهجوم البرتغال الذي يفتقر للابداع.
وسجلت ألبانيا من التسديدة الوحيدة التي أطلقتها على المرمى في الدقيقة 52 عندما أرسل اوديسي روشي تمريرة عرضية بالقرب من الراية الركنية إلى وسط منطقة الجزاء.
وقابل بالاي، الذي كان يركض عكس اتجاه المرمى، الكرة بتسديدة مباشرة ووضعها مهاجم سلافيا براج التشيكي البالغ عمره 23 عاما بشكل رائع في مرمى الحارس روي باتريشيو.
وتراجعت ألبانيا بشكل أكبر بعد الهدف وأصبح اللعب كله تقريبا في وسط ملعبها.
وبدت البرتغال أكثر خطورة وحادت محاولة ناني من 25 مترا عن المرمى قليلا ثم هز ريكاردو هورتا العارضة بتسديدة أخرى من خارج منطقة الجزاء مباشرة.
كما لعب إتريت بريشا حارس البانيا دورا إذ انقذ فرصة خطيرة من فابيو كوينتراو وابعد تسديدة اندريه جوميز إلى خارج الملعب في اللحظات الأخيرة.
وشهدت الدقائق القليلة الأخيرة صيحات استهجان تصم الاذان من نحو 23 ألف مشجع في استاد افيرو.
وقال بينتو لمحطة ار.تي.بي التلفزيونية «هذا رد فعل طبيعي. نعلم أن الجماهير غير راضية. يجب أن نحترم رد فعل الجماهير ونواصل طريقنا».
وأضاف «الأمور لم تسر معنا بطريقة جيدة من حيث النتيجة».
وتابع: «في الشوط الأول اتيحت لنا بعض الفرص وكانت المباراة تحت سيطرتنا تماما... في الشوط الثاني بدأنا جيدا لكننا تلقينا هدفا من الفرصة الوحيدة التي صنعها المنافس».
وقال لاعب الوسط جواو موتينيو «لا توجد مباريات سهلة.. سواء كانت البانيا أو أي فريق آخر، ويجب أن نقوم بعمل أفضل.. لا يمكن أن يكون هناك المزيد من الأعذار».