وضعت مجلة «فوربس» الأمريكية قائمة بالدول الأكثر تأثيراً في العالم عام 2014، استناداً إلى عدة عوامل من بينها حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتركيز مقرات الشركات في المدينة، والربط الجوي مع المدن العالمية الأخرى، وقوة خدمات المنتجين، والخدمات المالية، وقوة الإعلام، والتكنولوجيا والتنوع العرقي.

وأكدت المجلة أن أهم المدن في القرن الماضي كانت غالباً الأكبر حجماً مثل لندن وباريس ونيويورك وطوكيو، أما اليوم فلم يعد الحجم بهذه الأهمية، وجاءت قائمة المجلة كالتالي:
1.لندن

اعتبرت المجلة أن لندن لديها تاريخ طويل كمركز مالي عالمي، كما أنها تستثمر عامل فرق التوقيت للاستثمار في آسيا، كما أنها تتمتع بأفضل ثاني خطوط جوية عالمية بعد مدينة دبي. وتعد لندن الموطن المفضل لأغنياء العالم، باعتبارها العاصمة التاريخية للغة الإنجليزية، وهو ما يساهم في تعزيز مكانتها كمركز إعلامي قوي، كما أنها مهد الممارسات الثقافية والقانونية والتجارية التي تحدد الرأسمالية العالمية. وبعيداً عن الامتيازات التاريخية، أصبحت لندن أكبر مركز للتكنولوجيا في أوروبا.
2.نيويورك

تعد المدينة الأمريكية موطناً لأكبر البنوك الاستثمارية في العالم، بالإضافة إلى حجم تداول الأسهم في البورصات الذي يقدر بأربع أضعاف طوكيو وأكثر 10 مرات من لندن. ومثل لندن، تعتبر نيويورك رائدة عالمياً في وسائل الإعلام والإعلان، وصناعة الموسيقى، كما أنها واحدة من أهم العواصم في مجال الموضة والأعمال الفاخرة. ومع وجود الكثير من المعالم البارزة في نيويورك، فإن الزوار الدوليين سينفقون المزيد من المال في نيويورك كل عام أكثر من أي مدينة أخرى في العالم.

3.باريس

اعتبر التصنيف باريس أقل بكثير في التأثير من لندن ونيويورك في كل الأمور. ورغم أن باريس احتلت المركز الثالث، فإن مستقبل هذه المدينة ليس واعداً، خاصة أن جزءًا كبيرًا من الاتحاد الأوروبي غارق في الركود الاقتصادي النسبي.
وأرجعت المجلة تصنيف باريس المتقدم إلى الهيمنة المطلقة للمدينة على الاقتصاد الفرنسي الذي مازال كبيراً، وتتجمع جميع الشركات الرائدة في البلاد تقريباً في العاصمة الفرنسية.

4.سنغافورة

هي المدينة العالمية الرائدة في شرق آسيا التي تحتل المرتبة الرابعة، مع وجود عدد سكان صغير نسبياً يقدر بـ5 ملايين نسمة فقط، وتتمتع سنغافورة بواحدة من أفضل البنى التحتية الأساسية في العالم. ومثل هونج كونج، تستفيد سنغافورة من تقاليد الحكم البريطاني والقانون، وهو ما يعد أحد الأسباب التي جعلت البنك الدولي يصنفها باعتبارها المدينة ذات أفضل مناخ للأعمال في العالم. ويصنف النظام القضائي في سنغافورة العاشر في العالم في مؤشر سيادة القانون.

5.طوكيو

احتلت طوكيو مركزاً رائداً بين المدن الآسيوية خلال القرن الماضي، كما أنها ما زالت أكبر مدينة في العالم مع أكبر ناتج محلي إجمالي. واحتلت طوكيو هذا المركز بفضل التركز الشديد للشركات المحلية في هذه المدينة، إلا أن مستقبلها يعيقه أزمة ديموجرافية حادة، ونقص التنوع العرقي ووجود منافسين متحفزين لها في المنطقة الآسيوية.

6.هونج كونج

تتمتع هونج كونج بحرية أكبر من الصين، كما أنها تبقى أكبر مركز مالي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما تحتل المرتبة الثالثة كثالث مركز مالي في العالم بعد لندن ونيويورك. وتعتبر مركزاً للغالبية العظمى من البنوك العالمية الرئيسية للاستثمار، ومديري الأصول، وشركات التأمين.

7.دبي

في الوقت الذي تتحدث فيه وسائل الإعلام في الشرق الأوسط عن مشاهد الدمار والفوضى هناك زاوية هادئة نسبياً من شبه الجزيرة العربية، وهي دبي التي تصاعدت عالمياً حتى احتلت المرتبة السابعة. وتتبع دبي استراتيجية العولمة التي تتوقف إلى حد كبير على توسيع مطارها، حيث أنها تحتل المرتبة الأولى في العالم فيما يتعلق بالربط الجوي. موقعها الاستراتيجي والمناخ المناسب للاستثمار والأعمال جعلها المدينة المفضلة للشركات التي تتطلع لإنشاء مقار لها في الشرق الأوسط. ولا يوجد مثيل لدبي فيما يتعلق بالتنوع العرقي بين المدن العالمية، خاصة أن 86٪ من سكانها مولودون في الخارج.

8.بكين

نمت حصة الصين في الاقتصاد العالمي من 5٪ في عام 1994 إلى 14٪ في 2012، الأمر الذي جعل حجم التداول في بورصتي شانجهاي وشنزن يتجاوز طوكيو، وبلغ حجم تداول بورصة شنزن 3 أضعاف هونج كونج.

9.سيدني

تعد سيدني مركزاً اقتصادياً وصناعياً ومالياً في أستراليا، حتى أصبحت مدينة مزدهرة وغنية، ويتمتع سكانها بثاني أكبر إيرادات في العالم من حيث القوة الشرائية.

10. لوس أنجلوس

تعتبر لوس أنجلوس نفسها منافسًا محتملًا لنيويورك ومدينة عالمية مشروعة، خاصة مع امتلاكها ثاني أكبر منطقة مترو في أمريكا الشمالية. وشهدت حصة لوس أنجلوس من العمالة الترفيهية تقلصًا ملحوظًا، وتراجعًا ملحوظًا في صناعة الطائرات التي كانت أفضل ثاني صناعة لديها.

11. سان فرانسيسكو

تتركز أهمية منطقة خليج سان فرانسيسكو في الطفرة التي حققتها في صناعة التكنولوجيا، واعتبرت المجلة أن الرابح الأكبر اليوم هو منطقة خليج سان فرانسيسكو، حيث تهيمن بأغلبية ساحقة على قائمة قادة التكنولوجيا.

12. تورنتو

العاصمة الاقتصادية لكندا، وأصبحت مركزاً للاستثمار الدولي في الدولة المستقرة والغنية بالموارد، كما أنها من بين المدن الأكثر تنوعاً، حيث أن 46٪ من سكانها مولودون في الخارج.