في ظل الجدل الدائر حول أضرار السجائر الإلكترونية، دعت منظمة الصحة العالمية إلى تنظيم بيع واستخدام هذا النوع من السجائر، وشددت على منع تدخينها في الأماكن المغلقة.
ونشرت CNN في تقرير لها ما أشارت إليه منظمة االصحة العالمية بأن السجائر الإلكترونية ترفع من مستويات السموم في الهواء بما في ذلك النيكوتين، وتؤدي إلى الوفاة، فبينما حثت المنظمة على ضرورة منع مصنعيها من إطلاق مزاعم صحية حول هذا النوع من السجائر، عبرت عن قلقها في تحكم شركات التبغ الكبرى في سوق السجائر الذي يقدر قيمته بـ 3 مليارات دولار.
كانت المنظمة أعلنت الحرب على التبغ قبل عقد من الزمن، وتوصلت إلى اتفاق إطاري بشأن مكافحة التدخين في أول معاهدة دولية للصحة العامة تبنتها 179 دولة منذ دخولها حيز التنفيذ عام 2005.
ونصحت المنظمة بالتعاون مع جمعية السرطان وجمعية أمراض الصدر بالولايات المتحدة الأمريكية بعدم استخدام السجائر الإلكترونية، مشددةً على أن الشخص يعتبر مدخنًا طالما أنه يستنشق النيكوتين سواء عن طريق البخار أو الدخان، لافتة إلى أن أضرار التدخين واحدة في الحالتين حتى تثبت الشركات المصنعة عكس ذلك.
وتحظر بضع دول مثل البرازيل والنرويج وسنغافورة استخدام السجائر الإلكترونية، وفي اليونان بينت نتائج دراسة أجريت على عينة من 32 شخصًا حدوث ضيق بالقصبات الهوائية مع انخفاض بوظائف الرئة مباشرة بعد قيام الأشخاص بتدخين سيجارة إلكترونية لمدة 10 دقائق متواصلة.
يذكر أن السجائر الإلكترونية هي عبارة عن خرطوشة على شكل سيجارة عادية تعمل بالبطارية وتحتوي على خليط من السوائل ومنها مواد البروبيلين غليكول والجلسرين النباتي والنيكوتين ونكهات مختلفة.
وتؤمن هذه السجائر النيكوتين لمستخدميها من دون التعرض لأخطار القطران الموجود بالسجائر العادية، وذلك باستنشاقه عن طريق البخار بدلا من الدخان.
ويتنافس عدد متزايد من شركات التبغ صاحبة الباع الطويل في سوق السجائر الإلكترونية في العالم، ومنها لوريلارد وبريتيش أميركان توباكو وأمبريـال توباكو ورينولدز أميركان وألتريا.