أدانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية، الاثنين، استمرار تواجد وظيفة في الهند تتعلق مهام القائم بها بتنظيف المراحيض يدويا مقابل بقايا الطعام والملابس، على الرغم من منعها.
وانتقدت المنظمة الحقوقية الأمريكية استمرار هذا الشكل الوظيفي الاستغلالي في القرن الـ21 بعلم من السلطات، حيث يخدم العاملون فيه الطبقات الأكثر علوا في المجتمع الهندي.
وتعد قرية «كاسيلا بولاية أوتار براديش»، بشمال البلاد، من ضمن الأماكن، التي تشهد هذه الممارسات التي يقوم بها من يعرفون باسم «غير القابلين للمس»، وهو مسمى تحقيري بسبب وظيفتهم.
ويوجد في كاسيلا 12 عائلة من «غير القابلين للمس» ويعتبرون بمثابة أقل الطبقات الاجتماعية في المجتمع الهندي، حيث يقومون بهذه الوظيفة مقابل الحصول على ملابس مستعملة أو طعام أو دخول الحقول لجمع الحطب.
في أفضل الحالات تحصل إحدى العاملات، وتدعى مونيديفي، على الطعام مقابل عملها، وفي أسوئها لا يسمح لها سوى بدخول الأراضي والحقول، ذات الملكية الخاصة لرعاية الغنم وجمع الحطب.
تقول هذه المرأة إنها توقفت عن الذهاب إلى المنازل، التي تعمل بها لعدم تلقيها أي أموال مقابل عملها، ولكنها اضطرت للعودة عقب تهديدها بالمنع من دخول الحقول.
وصرحت مونيديفي لـ«هيومان رايتس ووتش» كما جاء في التقرير «يتوجب عليّ الذهاب لتنظيف المراحيض، إذا ما غبت فإنهم لا يتوقفون عن تهديدي».
ووثقت المنظمة الحقوقية حالات شاركت فيها مجالس بلدية في البحث عن عمال بناء على أساس طبقي في الهند.
قالت مديرة جنوب آسيا في «هيومان رايتس ووتش» إن «محاولات الحكومة الهندية المتكررة للقضاء على هذه الظاهرة القائمة على أساس طبقي فشلت بسبب التمييز والتواطؤ من قبل المسؤولين المحليين».