حذر الباحث السويدي الشهير نيل واتسون، المتخصص في الدراسات المستقبلية، من الخطر التي تشكله الروبوتات على حياة البشر، مشيرًا إلى أنها قد تلجأ إلى قتلهم في المستقبل وإن كان ذلك بدافع طيب، وليس بدافع الشر- حسبما ذكر موقع «مترو» البريطاني.
وأوضح «واتسون» في كلمته بالمؤتمر العلمي الذي انعقد مؤخرًا في مالمو، أن مستويات المعرفة لدى الروبوتات المستخدمة حاليًا تقترب من مستويات الإدراك الموجودة لدى النحل الطنان، وهو ما يجعلها تتصف بوعي اجتماعي بالموجودات المحيطة بها، ولكن هذا لا يضمن إدراكها أهمية هذه الموجودات كما ينبغي، مشيرًا إلى أن هذا سيؤدي بدوره في المستقبل إلى سقوط المستوى الثاني للتفكير من آلية عملها، وستعتمد على مستوى التفكير الأول أو كما يطلق عليه في علم النفس نظام التفكير 1، الذي سيجعلها تضع الافتراضيات الخاصة بها والتصرف مع العالم المحيط وفق تلك الفرضيات التي لا يمكن التحكم بها.
جدير بالذكر أن هناك نظرية تسمى «عملية التفكير الثنائي»، والتي تنص على أن هناك عقلين داخل المخ يعملان في الوقت نفسه، العقل الباطن ويطلق عليه نظام التفكير1، والعقل الواعي ويطلق عليه نظام التفكير2، حيث يتصف النظام الأول الخاص بالعقل الباطن بالسلوك الأوتوماتيكي الذي لا يمكن التحكم فيه، ولا يعتمد على الأسس المنطقية وإنما على ذاكرة العمل، على عكس النظام 2 الخاص بالعقل الواعي، الذي يتصف بالقدرة على التحكم في السلوك، ويعتمد على القواعد والذكاء.
وأضاف الباحث أن الأمر تصميم الروبوتات على نحو معين يجعلها تدرك أهمية الإنسان وحياة البشر، وإلا فلن يكون لبني الإنسان وجود في المستقبل، حيث إنها ستتعامل معه على أنه خطر لابد من الخلاص منه.