عن جابر رضى الله عنه رسول الله صلى الله علية وسلم قال: (رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى) رواه البخاري.

(إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى) أي طلب قضاء حقه بسهولة والمراد بالسماحة ترك المضاجرة ونحوهما لا المماكسة في ذلك.

وعن أبي قتادة رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول: (من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه) رواه مسلم.

(وعن أبي قتادة رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول من سره) أي أفرحه.

(أن ينجيه الله) أي يجعله ذا نجاه.

(من كرب) وهي غم يأخذ بالنفس لشدته.

(عن معسر) أي ليؤخر مطالبة الدين عن المدين المعسر، وقيل معناه يفرج عنه.

(أو يضع عنه) أي يحط عنه وهذا مقتبس من قوله تعالي: { وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} سورة البقرة الآية 280.

وعن ابي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم: (كان رجل يداين الناس، وكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه، لعل الله أن يتجاوز عنا، فلقي الله فتجاوز عنه) متفق عليه.

(وعن ابي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم: كان رجل) أي ممن قبلكم.

(وكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرا) أي لمطالبة ما عنده.

(فتجاوز عنه) يدخل في التجاوز الإنذار والوضيعة وحسن التقاضي.

(لعل الله أن يتجاوز عنا) فيكون الجزاء من جنس العمل.

(فلقي الله) كناية عن الموت أو لقيه بعده.

(فتجاوز) أي عفا.

وعن ابن هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم: (من أنظر معسرا أو وضع له أظله الله يوم القيامة تحت ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

(وعن ابي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم: من أنظر معسرا) أي أخر مطالبته.

(أو وضع) أي حط.

(له) أي لأجله أو عنه.

(أظله الله) من حر الشمس التي تدنو من العباد قدر ميل.

(الله يوم القيامة تحت ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله) ففيه غاية التشريف وقد تقدم عدة من يظلهم الله تحت ظله وأنها تسعة وثمانون خصلة.