الاستيعاب والفهم والقدرة على تفهم الفعل والكلام يرتبط بالغضب والعصبيه ارتباطاً غير جيد، فكلما زادت العصبية والغضب أثر ذلك على الإنسان، وأثر على مستوى فهمه واستيعابه للأمور وعلى قدرته على تفهمها.

يتحدث الدكتور محمد منصور، استشارى الأمراض النفسية والعصبية عن هذا الموضوع المهم، والذى يتناول مدى قدرة الإنسان على الاستيعاب والفهم فى ظل العصبية والإحساس بالغضب العارم، وتأثير الغضب على الإنسان وطبيعة فهمه، قائلا، إن الغضب الشديد أو العصبية يؤثران بشكل كبير على قدرة الإنسان على التفكير، وعلى التفهم والاستيعاب، فعندما يكون الإنسان غاضبا يجعله غير فاهم غير مستوعب وغير فاعل، لأنه شخص لا يسمع ولا يستوعب، وإنما غضبه يحركه ويتحكم بعقله الذى لا يتفهم حينها.

ويوضح "منصور" أن الغضب يجعل الدماغ أكثر صلابة والشخص أكثر عنادا وعدم متقبل للكلام وغير فاهم له، وهو ما يجعل الدماغ لا تستوعب وتظل على رأيها وتظل عنيدة متحجرة لا تسمع ولا تفتح لكى تستقبل أى وجهه نظر أخرى قد تغير وجهه نظرها، وتكون الدماغ فى ذلك الحين غير مستوعبه أو قاصده ما يحدث.