يمكن لمرضى الروماتيزم فى الوقت الحالى الاستمرار فى حياتهم العملية والوظيفية على نحو أكبر مما كان يحدث قبل 10 إلى 15 عاما، وذلك وفقا للرابطة الألمانية لأطباء الباطنة فى بيانها الصادر حديثا على موقعها على شبكة الإنترنت مستندة فى ذلك إلى الجمعية الألمانية لطب الروماتيزم.

وأوضح البروفيسور الألمانى فيلفريد ماو، مدير المعهد الألمانى لطب إعادة التأهيل، أن زيادة القدرة على المشاركة فى الحياة العملية والوظيفية ظهرت بشكل واضح لدى مرضى الروماتيزم عن غيرهم من المصابين بأية أمراض أخرى، ما يشير إلى تحسن تقنيات العلاج الدوائى وغير الدوائى لهذا المرض على وجه الخصوص خلال العقد الماضى.

وأضاف الطبيب الألمانى أنه تم التوصل إلى ذلك من خلال تحليل بيانات مرضى الروماتيزم بالمراكز المختصة بعلاج هذا المرض، لافتا إلى أن هذه النتائج شملت أيضا مرضى التهاب المفاصل المزمن المعروف باسم "التهاب المفاصل الروماتيدى".

ويذكر أن الأطباء أصبحوا يهتمون بشكل أكبر فى الآونة الأخيرة بمشاركة المرضى فى الحياة الوظيفية؛ لأن هذا الأمر يتمتع بأهمية كبيرة فى دعم شعور المريض بقيمة ذاته والحفاظ على العلاقات الاجتماعية له.

وأكد ماو أن الجمع بين تقنيات العلاج الدوائى وغير الدوائى كانت تلعب دورا حاسما فى زيادة قدرة مرضى الروماتيزم على الاستمرار فى العمل والحياة الوظيفية، لافتاً إلى أنه يمكن استغلال ذلك فى الحصول على نتائج أفضل فيما بعد.