تظاهر نحو عشرة آلاف إسرائيلى، أمس الخميس، فى ميدان بتل أبيب، احتجاجا على ما يصفونه بفشل الحرب المستمرة منذ خمسة أسابيع فى إيقاف إطلاق الصواريخ، وقذائف المورتر على البلدات الجنوبية الواقعة، على الحدود مع قطاع غزة.

ووصل الكثير من المتظاهرين فى حافلات من مناطق من إسرائيل التى تضررت بشدة من القصف الصاروخى فى القتال الاخير لينضموا إلى اخرين فى المنطقة التجارية الإسرائيلية التى تعرضت أيضا لهجمات صاروخية بشكل يومى فى القتال الذى بدأ فى الثامن من يوليو تموز.

وأدت هدنتان متتابعتان منذ يوم الاثنين والمتوقع ان تستمر أحدثهما حتى 19 أغسطس آب إلى توقف القتال إلى حد كبير بعد مقتل 1945 فلسطينيا معظمهم من المدنيين و64 إسرائيليا وثلاثة مدنيين.

لكن المتظاهرين ضجروا من اندلاع المزيد من العمليات القتالية فور انتهاء وقف اطلاق النار ويشعر كثيرون بأنه يجب على الجيش الإسرائيلى أن يدمر ترسانة صواريخ حركة حماس التى تهيمن على قطاع غزة.

وشكا البعض من انهم يشعرون بأن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خدعتهم . وكانت الحكومة وعدت بأن الحرب ستعيد الهدوء إلى جنوب إسرائيل بالإضافة إلى تدمير الانفاق السرية التى ينظر اليها على انها منصات اطلاق لهجمات فى المستقبل.

وقال الون دافيدى رئيس بلدية سديروت وهى واحدة من اكثر البلدات الحدودية مع غزة تعرضا لهجمات صاروخية "سئمنا من الوعود..نخشى من ان تؤدى الاتفاقات إلى تسوية على حسابنا وأرواحنا ليست رخيصة ولسنا على استعداد للقبول بوابل متواصل من النيران المميتة من غزة."

وأضاف "هذا الوضع يجب أن ينتهى فى نهاية الأمر بحل ولا نستطيع فحسب السماح لبعض الجماعات الارهابية بأن تجعلنا نرقص على موسيقاهم. فى أى دولة محترمة يحمى الجيش مواطنيه وهذا ما يتعين على إسرائيل ان تجعلهم يقومون به."