منذ 1934 إلى 1963، توجه أخطر مجرمي الولايات المتحدة إلى مكان واحد.. سجن «ألكاتراز»، الذي كان من أشد السجون حراسة في سان فرانسيسكو، لتميزه بأقوى أنظمة الأمن لمنع المسجونين من الهروب.








وفي 11 أغسطس قبل 80 عاما، تم بناء سجن «ألكاتراز» كي يكون أكثر السجون الأمريكية تأمينا، حيث تواجد به أخطر المجرمين مثل آل كابوني، أشهر أعضاء العصابات الأمريكية، وفي عام 1963 تقرر إغلاق السجن ونقل نزلائه إلى سجون أخرى، وتعود أسباب هذا القرار إلى تصاعد تكاليف إدارته وترميم مبانيه.











سجن «ألكاتراز»، والمعروف أيضا باسم «الصخرة»، هو سجن فيدرالي أمريكي مشيد فوق جزيرة، بنفس الاسم، في خليج سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم تحويله إلى مزار سياحي بعد إغلاقه عام 1963.




ونشرت مجلة «تايم» الأمريكية فيديو توضيحي بالأرقام يسرد صفات السجن، حيث تراوحت مساحات غرف السجن بين 5 و 9 أقدام، ويقضي فيها المتهم 8 سنوات من مدة العقوبة، ووصل عدد المساجين الذين قضوا به العقوبة إلي 1576 حتي إغلاقه.




ورغم الإجراءات الأمنية المشددة حول أسوار السجن، فإنه سجل 5 عمليات هروب ناجحة، في مقابل القبض على أو قتل 31 آخرين حاولوا التسلل خارج السجن بطرق مختلفة ومبتكرة، رغم أن كل سجين كان لديه 3 حراس يراقبونه طوال الوقت.

وكان من ضمن الهاربين، كلارنس أنجلين، جون أنجلين وفرانك موريس، وهم ضمن أشهر المجرمين في تاريخ الولايات المتحدة، ولم يشاهدهم أحد منذ هروبهم حتى الآن، ويرجح البعض غرقهم في المياه أثناء محاولتهم الوصول إلى أرض يابسة.








ولكن الظروف الطبيعية حالت أيضا بين عمليات الهروب، حيث يقع السجن على صخرة عالية بالجزيرة، وتتميز المياه حول الجزيرة ببرودتها الشديدة، فضلا عن تواجد أسماك قرش.









أما الآن فأصبحت الجزيرة، «قبلة» للسائحين في سان فرانسيسكو، حيث تتاح الفرصة للزوار التجول في الجزيرة بمساعدة إرشادات واضحة، وتسجيل صوتي ممتع، يوضح للزائر جولة نزول السجين إلى جزيرة السجن مرورا بغرف الفحص الطبي إلى تبديل الملابس إلى أماكن إقامة عتاة المجرمين إلى أسلوب حياة السجناء.