اكتشف علماء الفلك فى مرصد "ألميريا" جنوب شرقى إسبانيا، كوكبا خارج نظامنا الشمسى يدور حول نجم عملاق أحمر يقع على بعد 3360 سنة ضوئية من كوكب الأرض .

وتبين للعلماء أن الكوكب الجديد، الذى أطلق عليه اسم "كيبلر – 91 بى"، يحتضر بسبب قوة الإشعاع المنطلقة من النجم الأحمر العملاق .

واستخدم فريق دولى مؤلف من كوكبة من علماء الفيزياء الفلكية فى المركز الفلكى الألمانى- الإسبانى فى "كالار ألتو" بجنوب إسبانيا، المحاكاة الحاسوبية لتحليل البيانات من تليسكوب الفضاء "كيبلر" التابع لوكالة الفضاء الامريكية "ناسا" لاكتشاف هذا الكوكب الغريب، وقد قبلت الآن نتائجهم التى توصلوا إليها فى دورية "علم الفلك" وفى موسوعة "رسائل الفيزياء الفلكية".

يذكر أنه صمم التليسكوب الفضائى كيبلر للعثور على كواكب مشابهة لكوكب الأرض تدور حول النجوم البعيدة.

ويعتبر النجم الأحمر واسمه "كيه أى سى 8219268" أكبر من الشمس بحوالى 3ر6 مرة، ولوحظ أن هناك انخفاضا فى لمعانه وتألقه يحدث كل 24658ر6 يوم .

وفى البداية اعتقد العلماء أن هذا الانخفاض فى التألق سببه اختلافات فى منحنى الضوء، إلا أنهم أجروا مزيدا من البحث، فتبين وجود اختلالات فى شكل النجم سببها جاذبية جسم يمر بجواره، ولذلك تأكدوا من وجود الكوكب الذى سمى "كيبلر- 91بى".

ويعتبر هذا الكوكب الجديد هو رقم 16 خارج المجموعة الشمسية من بين أكثر من 1800 كوكب خارج نطاق نظامنا الشمسى تم اكتشافه حتى الآن .

ورغم أن الكوكب الجديد أكبر من كوكب المشترى، وهو أكبر كوكب فى نظامنا الشمسى، بنسبة 35%، إلا أن الكوكب "كيبلر -91 بى" يقل فى الكتلة بنسبة 14% عن المشترى، مما يجعله أقل من نصف كثافة الماء، كما ذكر موقع "ذا لوكال" الإخبارى الأوروبى.

ويتعرض الكوكب الجديد باستمرار للإشعاع من النجم الأحمر العملاق القريب منه، ولذلك فهو فى المراحل الأخيرة من حياته، وسيتم ابتلاعه من جانب نجمه الأم فى غضون 55 مليون عام تقريبا، ولذلك وصف بأنه "الكوكب المحتضر".