مع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس الإيبولا القاتل، وكذلك أعداد الوفيات فى غربى إفريقيا، وما تبعه من زيادة المخاوف العالمية من انتشار العدوى إلى غيرها من المناطق، تتسابق المراكز البحثية على مستوى العالم فى محاولة للتوصل إلى علاج جديد لهذا المرض بشكل سريع.

وتلقى الدكتورة ريهام وصفى الشرقاوى (مدرس الميكروبيولوجيا والمناعة بكلية الصيدلة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب "MSA") الضوء على الاتجاهات الحديثة فى الأبحاث الخاصة بالتوصل إلى علاج جديد لفيروس الإيبولا، وإليكم أبرزها:
1- الاعتماد على أجسام مضادة أحادية السلالة للفيروس يتم الحصول عليها من خلال نبات التبغ Tobacco plant monoclonal antibodies، حيث يتم دمج الجينات التى تنتج أجسام مضادة ضد الإيبيولا مع جينات لفيروس يهاجم نبات التبغ، وبالتالى عند حدوث العدوى للنباتات فإنها تقوم بإنتاج أجسام مضادة للإيبولا والتى يمكن استخلاصها لاستخدامها فيما بعد.
2- الاستفادة من الفيروس المسبب لالتهاب الفم الحويصلى Vesicular stomatis virus فى إيصال أجسام مضادة لمكونات موجودة على السطح الخارجى لفيروس الإيبولا، ويعكف على إنتاج هذا اللقاح الجديد سلطات الصحة الكندية وإحدى الشركات الأمريكية، حيث أظهر هذا اللقاح قدرته على حماية القرود فى الاختبارات المعملية عند تعرضها لنفس سلالة الإيبولا المنتشرة الآن فى غرب أفريقيا.
3- التداخل مع تحرير الحمض النووى الربيبى RNA interference، وهذا هو آلية عمل مادة فعالة اسمها BCX4430، تشير النتائج الأولية أن بإمكانها أن تتداخل مع تحرير الحمض النووى الريبوسومى الرسول mRNA الخاص بفيروس الايبولا، ويعكف الجيش الأمريكى على تمويل هذا المشروع .
4- الاعتماد على بلازما لمرضى تغلبوا على المرض ومازالوا فى طور النقاهة convalescent-phase plasma، حيث لا تزال الأجسام المضادة موجودة لديهم ويمكن الاعتماد عليها كوسيلة لنقل المناعة إلى أشخاص آخرين.
وأضافت الدكتورة ريهام وصفى أنه تجدر الإشارة إلى أن كل الطرق السابقة لم تخضع حتى الآن للتجارب الطبية للتأكد من سلامتها وفاعليتها على البشر، وهو ما نأمل فى حدوثه فى أسرع وقت، حتى يخرج إلى النور علاج جديد يساهم بشكل فعال فى القضاء على وباء الإيبولا الذى يهدد البشرية بأسرها.