كثير من النساء يقضين وقتًا طويلاً فى التنقل بين المحلات للتسوق، بدون هدف محدد فهى لا تحتاج إلى شىء، لكن لديها رغبة فى الشراء لا تعرف لها سبب.

وتقول أخصائية الصحة النفسية "نيهال إبراهيم": "كثيرات يجدن فى التسوق وسيلة لتفريغ الضغوط النفسية، وهى حقًا وسيلة مكلفة، ولكنها فعالة وبدون أثار جانبية".

"المرأة تلجأ إلى الشراء بنهم كوسيلة للتنفيس عن مشاعر الاكتئاب لديها، ويطلق عليه فى علم النفس "CALL OF THE MALL"، والتى يمكن أن نطلق عليها "نداهة المولات" أو "حمى الشراء"، التى تدعو المرأة إلى تجاوز إحباطها ومشاكلها بين الألوان وخطوط الموضة، وفحص البضائع التى لا تكون فى حاجة إليها أساسًا، وكذلك مناكفة البائعين التى لا يكون الهدف منها غالبًا هو الوصول إلى صفقة تنتهى بالشراء، وإنما يقتصر الأمر فقط على الرغبة فى تفريغ المشاعر العدوانية مع غرباء، حتى لا يضار الأحباء، سواء كان زوجًا أو ابنًا أو أبًا، ولا شك أن ذلك أمر صحى تمامًا، لأنه يُحد من المشاعر السلبية، وتتخلص من كبت مشاعر العداء والغضب، الذى قد يؤتى آثاراً صحية واجتماعية أخطر.