قالت شركة استثمار تابعة للدولة فى ماليزيا أمس الجمعة إنها تخطط لجعل شركة الخطوط الجوية الماليزية تابعة للدولة بالكامل، على أن تستبعدها من سوق تبادل الأسهم فى بورصة البلاد، وذلك قبل القيام بعملية إصلاح لشركة النقل الجوى التى تعانى من آثار كارثتين جويتين.

وقالت شركة "خزنة ناسيونال"، التى تمتلك 69 بالمائة من أسهم شركة الخطوط الجوية الماليزية، إنها اقترحت على مسئولى الشركة الجوية شراء الحصص المتبقية مقابل 8 سنتات للسهم، وهو سعر أعلى بمقدار 29 بالمائة من متوسط سعر سهم الشركة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وذلك فى صفقة تتكلف 1.38 مليار رينغيت (429 مليون دولار أمريكى).

وتعرضت شركة الخطوط الجوية الماليزية لكارثتين كبيرتين هذا العام، أضيفتا إلى المشاكل المالية طويلة الأمد التى تعانى منها الشركة.

ففى مارس الماضى اختفت الرحلة 370 المتجهة من كوالالمبور إلى بيجين وعلى متنها 239 شخصا، بعدما حلقت بعيدا عن مسارها، ولم يتم العثور على الطائرة إلى الآن، على الرغم من البحث المتواصل عنها فى جنوب المحيط الهندى.

وفى يوليو الماضى قتل 298 شخصا كانوا على متن الرحلة رقم 17، والتى أسقطت فوق أوكرانيا، وكانت الرحلة الأخيرة فى طريقها إلى كوالالمبور قادمة من أمستردام بهولندا عندما أطلق عليها النار فى السماء فوق منطقة شرقى أوكرانيا يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا.

وقالت "خزنة ناسيونال" إن استحواذ الدولة على شركة الطيران الخاسرة سيكون المرحلة الأولى من عملية "الإصلاح الشامل" لها، وإن الإعلان عن الخطط المفصلة فى هذا الشأن يتم بحلول نهاية الشهر الحالى.

وأضافت الشركة فى بيان لها "تتطلب إعادة الهيكلة المقترحة أن يعمل جميع الأطراف معا بشكل وثيق، فليس هناك شىء مطلوب أقل من ذلك من أجل إحياء شركة الطيران الوطنية، حتى تصبح رابحة ككيان تجارى، وتؤدى وظيفتها ككيان فى خدمة التنمية الوطنية".